mercredi 26 juin 2019

لن ينصفك التاريخ ولو اشتغلت في المريخ

لن ينصفك التاريخ ولو اشتغلت في المريخ
بقلم : مصطفى منيغ
الصورة : مصطفى منيغ أواسط الستينيات في مدينة البندقية الايطالية
لا أحد بعد وفاة والدتي الحنون " هيبة " استطاع أن يرغم عيناي على ذرف الدموع بغزارة غير ابنتي وقطعة من روحي حينما أحسست وهي في المطار قاصدة دولة بعيدة ( للالتحاق بزوجها الموظف هناك ، الذي أكن له المودة والتقدير لما يتمتع به من مميزات الرجولة والشهامة وعزة النفس و الدرجة العلمية الرفيعة التي حصل عليها باجتهاده ونباهته وذكائه النبيل ) أنني تركت وحيدا ليزدردني الفراغ رغم انشغالي طول الوقت في مهنة المتاعب مع الناس وللناس في هذا البلد الذي ، ولا شك ، يحيا مرحلة دقيقة في مسيره صوب تكريس التبعية حلا للخروج من مشاكله المثقلة يوما بعد يوم بما يضاف من أخطاء تدبيرية ترتكب عن قصد أو غير قصد ، تؤخر حتى مكانته بين بلاد المعمور،أو اللجوء للقرار الحكيم بفتح حوار نزيه ومسؤول ( لا مع بعض الأحزاب المختارة بسبب معروف، التي أقل ما يقال عنها أنها أصبحت متجاوزة ، تعلق الأمر بأساليب عملها ، أو البرامج التي تقترحها من أجل ربح الساحات السياسية المحلية لأغراض تعرت مضامينها بكل التفاصيل، أو تعلق بما أصبح في شبه المؤكد ارتماءها بكيفية تحد من قيمتها بين ذراعي المتحكمين في ضبط الاختيارات الإستراتيجية ليبقى كل شيء على وتيرة واحدة لا مجال للديمقراطية في توسيع مجالاتها أو اختيار الرؤوس المؤهلة حقيقة في التمكن من انجاز توازن يحافظ على حقوق "هؤلاء" و"هؤلاء" كحد أدنى للتراضي والتوافق المختفيان من خمس أو ست سنوات ماضية .. ولكن ) مع الشعب المغربي العظيم الصبور وبشروط منها كمدخل ، البدء في عمليات الإصلاحات الحقيقية والضرورية القريبة ، والمتوسطة ، والبعيدة المدى . لا نقصد بها الترميمات المشاهد ظهورها في بعض المدن دون أخرى ، بشكل يثير عدة تساؤلات تخص أغلفتها المالية من مصدر والمستوى الوظيفي للآمر بصرفها ، وما يحصر أو ينظم" تلك"و "هذا" من قوانين إن كانت تطبق كما يلزم ذلك العديد من الفصول التي خص بها المشرع المغربي مثل المواضيع . وإنما ترميما للجراح الغائرة في نفسية أعداد لا تحصى من المواطنين المغاربة ، رجالا ونساء ، بما يعيد أولا الثقة بين الحاكمين والمحكومين ، وثانيا وألفا حصول الملايين على حقوقهم الشرعية المشروعة في العمل لربح قوت شريف وإيجاد المستشفى المطابق للمواصفات الدولية ، والمدرسة ببرامج تربط الناشئة بما يصون هويتها الإسلامية المغربية الأمازيغية.
... ربطني الحنين الأبوي بأكثر من خيط منسوج بالود الصافي النقي بابنتي أمال وهي تكبر يوما وراء يوم أمام عقلي و مقلتاي، اسعد وأنا الكبير لسعادتها وهي الصغيرة، أتألم أنا الأب بآلامها وهي الابنة . سعادتي أراها في تلك اللحظات التي كنت ألج فيها البيت وقد أخذ مني العلياء كل مأخذ فأجدها في انتظاري معلنة عن ترحابها بمقدمي على كيفيتها الخاصة التي تنزع مني الضحك مقهقها وهي تبحث بواسطتها عن فرض مكانتها داخل قلبي بحجم يتوسع مع مرور الزمن . كانت تأخذ بأطراف " طاقيتي " وتحاول جاهدة جلبها لتغطي جبهتي بالكامل مستهدفة حجب الرؤية علي بتمديد رقعة الطاقية لتشمل عيناي ، تعيد الكرة إن فشلت غير عابئة برجاء والدتها أن تتركني حتى انهي تناول الطعام أو احتساء كوب من قهوة محضرة على الطريقة الوجدية المعتبرة التي ما رضيت احتساء غيرها على امتداد سنوات طوال من عمري. وآلامي أحس بها عندما افتقدها ولو لنصف يوم ، مهما سافرت ومهما رحلت لا يهدأ لي بال حتى اعلم بواسطة الهاتف أنها بكل خير . حتى أصدقائي كانوا يبادرونني بالسؤال عن أحوالها في أدب جم ليقينهم مدي معزتها ، بل أهمية مكانتها في وجداني كأب يشقى ليجنب أسرته الصغيرة كل خصاص ومن أي نوع كان . هكذا كان دورنا نحن الإباء في المغرب قاطبة، كرامتنا في كرامة بيتنا ومن فيه، وشرفنا هو أيضا من شرف بيتنا وأهلنا داخله. كنا قدرين على تحمل المسؤولية الكاملة لينشأ الطفل المغربي أو الطفلة المغربية النشأة القويمة المشبعة بعزة النفس والذود حتى عن محيطها بما يكفل المحافظة على الأصل النظيف بنظافة أزيد . وحتى هذا اليوم الذي بدد سكونه الحديث الممل عن "الحداثة " و"المعاصرة " و " مبادرة التنمية البشرية " وعناوين ،وشعارات من هذا القبيل لم تجد نجاحا ولا قبولا عند عامة الشعب المغربي العظيم حينما عايشت ( هذه العامة ) " المسخ " وهو يتنقل بلا حياء بين حارات وأزقة بعض المدن المغربية يضيف لمصائب وويلات تتراكم بمرور الدقائق ولا أقول الساعات ، ما يصعب الحل، حتى هذا اليوم إلى الغد بمشيئة الرحمن، نتضرع إلى الباري الحي القيوم ، أن يحفظ الشعب المغربي الأبي الأصيل ، مما يخطط له من نقلة لا هي من شيمه ولا من منهجية تربية أجياله، ومنها الجيل الحالي،الذي ولا شك يقف من يقف فيه،صامدا مناضلا كسد حابس للفساد والمفسدين الزاحفين بمباركة من اختاروا الوقوف جنب أباليس عبدة الجاه الأجوف الجاف ، و الإمكانات المادية الصادرة عن مجون الانحراف . حتى هذا اليوم و قد وصلنا مراحل متقدمة في السن نؤكد إصرارنا في الدفاع عن حقوق المغاربة أينما وجدوا كمغاربة ، رجالا ونساءا ، لا فرق، كامتداد لخمسة عشرة قرنا من الأمجاد والمواقف المشرفة المنقوشة بالفخار والعزة على جبين التاريخ الإنساني العريق ، وكحضور حضاري مشهود له بالإبداع المرافق للاجتهاد المباح شرعا . طبعا ابنتي العزيزة الغالية امال لن تحس بالغربة التي أحسست بها وأنا في مثل سنها مقيم في مدينة البندقية الإيطالية ، لأنني واثق أن اختيارها لشريك حياتها كان اختيارا موفقا أساسه طاعة الله ،وبناء أسرة متماسكة سعيها مع الحلال يضفي عليها هالة من وقار، يتخذ في تلك الديار، قدوة ونموذجا محمودا يعكس حقيقة نبل وشهامة وشجاعة المغاربة الأحرار. 
... أواسط الستينات كنت مقيما في هولندا و تحديدا في مدينة اوطريخت العاصمة العلمية لدولة الأراضي المنخفضة . أتيت إليها من مدينة عريقة أخرى هي بروكسيل ، التي انتقلت إليها من مدينة تاريخية هي باريس . واتيت إلى العاصمة الفرنسية هته من مدريد ... وهكذا هي عشرات الدول التي مشيت فيها مرفوع الرأس ، مصان الهمة معتمدا على خالقي سبحانه ،وقدراتي الذهنية والعلمية في مجال الصحافة والكتابات الأدبية عموما . لم اكتف بالعمل لزمن محدود بل كانت ساعات راحتي قليلة وقليلة جدا . استحضر هنا بضع كلمات واجهني بها صديق الصبا " محمد زوين " الذي جمعني وإياه القدر في تلك الشهور من سنة 1965 في نفس المدينة الهولندية حينما قال لي : الناس متجمعة في حجرات دافئة وأنت لم يمنعك حتى الثلج المتساقط بكثافة عن التجوال في هذا الجو المكفهر القارص بحثا عن تأسيس ما عجزت المؤسسات الرسمية على تأسيسه. بالفعل كان صادقا فالحكومة المغربية آنذاك لم تكن ممثلة بسفير أو قنصل ، كان علينا الالتجاء إلي سفارة المغرب في بروكسيل عاصمة المملكة البلجيكية للحصول على أي شهادة إدارية تخص مصلحة من مصالحنا المشروعة .لكن عكس ما كان يبدو مستحيلا للأخ الزوين أو غيره من الأصدقاء ومعظمهم لا زال على قيد الحياة . فقد استطعت وصديقي الدكتور " باوس "( وكان ساعتها محاميا مستشارا لوزارة العدل الهولندية ) وأيضا بالمجهود الذي بذلته معي الآنسة " لدوين سنبول " التي لا زلت لحد الساعة أكن لها ولأسرتها الاحترام والمودة ، أن أؤسس أول جمعية تهتم بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالمملكة الهولندية في التاريخ ، بل ونشر أول مجلة ناطقة باسمها تحت عنوان " الصداقة " ،اعتقد أن مكتبنا الذي تركته في 10 شارع "اود خرارته" لا زال يحتفظ في إحدى خزاناته، بنسخة من العدد الأول للمجلة المذكورة ، وأيضا استطعت أن اسمع مرضانا في المستشفيات صوتنا كمغاربة فارضين بأسلوب حضاري وجودنا في إذاعة "هلبرسم" الهولندية الشهيرة . ولا أخفي بالمناسبة شعوري بالمرارة حينما كنت أسمع أن" فلانا " أسس أول فرع لودادية العمال هناك . كان بوسعي أن أؤكد ومعي كل الأخوة وعلى رأسهم الصديق العزيز " محمي سليمان " الموظف بمصلحة الضمان الاجتماعي حينما عاد بصفة نهائية ليستقر في مدينة الدار البيضاء ،ان كل ادعاء يستثني مجموعة من الأسماء وعلى رأسهم العبد لله ،مصطفى منيغ ، مجرد تظاهر سياسي الغرض منه تسخير التاريخ المرتبط بعرق الجالية المغربية الشريف لمصالح لم تعد تنطلي حيلها على أحد . 
استرجع كل هذا وابنتي أمال في أرض المهجر، ربما تقرا مثل المعلومات عني لأول مرة فتحس أن الغربة الحقيقية هي غربتي شخصيا في بلد أفنيت في بناء بيت سمعته داخل العديد من الدول أحلى أيام شبابي لأرى اليوم فيه ما إن كتبت بصراحة أكبر عنه لن تجد الوطنيين جميعهم إلا وقد صرخوا بصوت واحد : اللهم هذا منكر . كيف ؟...
كثيرا ما انتبهت إلى تحريف مقصود طال ذكرى الرواد الأوائل من المهاجرين(بعد استقلال المغرب) لديار الغرب ، وخاصة هؤلاء الذين انتهت بهم الرحلة / الحلم ليستقروا إما في هولندا أو بلجيكا . كأن القصد من التحريف ، طمس بصمات ظلت محتفظة بأعمال كبيرة أصاب بها أصحابها هدف تقريب معالم الحضارة المغربية لعموم الشعبين الصديقين في الدولتين المتجاورتين ، تقاوم الجحود والنسيان ،لتصل الذروة في التسابق لشغل مناصب تخص الجالية مؤخرا كرغبة من السلطة لخدمتها خدمة خاصة لا علاقة لها لا بمصالح هذه الجالية و لا هم يحزنون ، وإنما لتركيب إطار في واجهة تعرض (من خلالها) اهتمامات جلب زبناء يبتاعون السراب بعملة مشتقاتها من الصعب الأصعب . وقد قالها الصديق التطواني محمد كلمة لا زالت ترن في أذني حتى الساعة : لن ينصفك التاريخ ولو اشتغلت لصالح بلدك في المريخ . كنت ساعتها ، وثلة من الإخوة الشرفاء نسمع ما يقال عنا في مقاهي أطريخت ، أو بعض المصانع ،أو مقرات عملنا هناك كلما نشر خبر عن حادث ما أحد المعنيين فيه مغربي الجنسية أو عربي عموما . نسمع ونتأثر ، ونجد أنفسنا مشلولين عن حركة نظهر بها أننا من أمة ذات حضارة مشرفة ، فلا نجد غير الصمت والانصراف كل إلى مشاغله تحقيقا لذاك الحلم الذي راودنا قبل الرحيل من المغرب ، المبني على امتلاك حياة أنعم وأطيب من حياتنا داخل أوطاننا أو هكذا تهيأ لنا صراحة . شخصيا لم يكن يرضيني البقاء مطأطأ الرأس كالمغلوب على أمره غير قادر على الرد المؤثر بإظهار وقائع مساعدة وبأساليب متحضرة جد مقنعة أننا عكس أية صورة مغلوطة يريد من يريد إبرازنا بها ، الفاعل الذي عاد بي لليلة من التفكير قضيتها مستيقظا ساعدني عملي كموظف استقبال في نزل "سميس" الشهير التقيد بها ، أن اخرج بفكرة ما كدت انهي عملي ذاك حتى توجهت لمكتب الدكتور "باوس" المحامي المستشار في وزارة العدل الهولندية آنذاك طارحا عليه فكرة تأسيس جمعية تعني بشؤون المهاجرين المغاربة ، مقترحا عليه في نفس الوقت أن تحمل اسم جمعية الصداقة المغربية الهولندية للمهاجرين المغاربة في "أطريخت". لم يستحسن الفكرة فحسب بل هيأ لها (من تلك اللحظة) كل أسباب النجاح بجعل نفسه مشاركا مباشرا في تسيير شؤونها الإدارية بالدرجة الأولى وبهذا لم يمر أسبوعا واحدا إلا والجمعية قد أصبحت واقعا ملموسا ، وملجأ آمنا للإخوة المغاربة الوافدين على تلك المدينة الجميلة، القاصدين خدماتها ، المدينة التي أكن لها شخصيا المحبة والتقدير لأسباب سأصل إلى شرحها مستقبلا. (للمقال صلة)

مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي

Mustapha Mounirh

samedi 22 juin 2019

بالمنطق المشرق غارق

بالمنطق المشرق غارق
القاهرة : مصطفى منيغ
من كارثة إلى مصيبة إلى مأزق ، العرب يتخبطون في هذا المشرق ، المآسي من الداني إلى القاصي لهم تلاحق ، حتى ضاقت ما احتوته عن مشاكلهم مجلدات لتضاف ألاف الملاحق ،  تحكي بالكلمات كاشفات الواضحات فوضي التدبير ومعيشة يشعر معها الضنك بالضيق ، الظلم لزحف أي انفراج يسبق ، والحقد سائح أينما اتجه الاتجاه واجد ما لسمومه جرعة مضافة لغاياته تليق ، نوم مفرط أصاب كل مصاب فيروسه لوظائف العقل سارق ، فلا حركة سوى انحناء الحبين لمن يوزع في المناسبات الدينية على النكساء صنفا من الدقيق ، ملوث بالمذلة مُطعَّم بمسحوق مرق ، مستخلص من خشية أي حاكم جائر أرسل مََنْ لباب أي دار طارق ، قبل ركلها بلا استئذان (عفوا) بلا حياء  ليتم الإعلان بكل فخر أن زمن الكرامة وعهد الشرف ووقت العدالة كل ذلك مضغوط بعضه لبعض قد احترق ، شعوب مسلَّط عليها من يتقن تصريف عوامل الاختناق، مكبلة بآفتك الآليات إن لم تخضع لما يحاك ضدها بالمُطلق،  ضاعت القوانين فلم يعد يُسمع للمبادئ والقيم حتى الأنين لتعطيل مفعول الحق ، هكذا هو الشرق ، إن اللسان بالصدق نطق ، الغني فيه مُباع والضعيف وسطه يردد مع الخرفان "بَاع" وكل أخذ بالحسنى مهدد بالانقطاع ليشمل القلب والعقل وباء الافتراق ، فلا حب ولا عطف ولا وئام ولا وفاق ، سوى الكتمان بالصمت المطبق ، والانصراف قبل الحضور لمن ينوي عل تغيير المنكر او القيام بما هو أعمق ، حتى لا يصبح في دائرة إعلام حكام ملقبا بالأحمق ، 
... من يبكي في المنفى أو الخفاء على مُرسي للسِّيسي  في الداخل علانية كلَّت يداه بالتصفيق ، ظاهرة لا تزكي أي منافق، لكنها جرس يرن أن الآتي حامل بمفصل قاطع بين مرحلتين إحداها شبيهة بوقائع الأمويين والعباسيين وأخراها البداية من الصفر ومصر معروف عنها ذلك منذ القدم إلى ما شاء الخالق .
... القاهرة ما عرفت ازدحاماً على كسب الرغيف مثل الحاضر المُعاش لتدني القدرة الشرائية المكتوي بها عامة الشعب المصري العظيم المحترم عن جدارة واستحقاق ، الأقدر على التحمل والتجلد والصبر والقبول بأقل رزق ، لا يغرنَّك ما تشاهد في المسلسلات الرمضانية وغيرها الناقلة مناظر حارات شعبية معينة إذ الأمر أسوأ عشرات المرات من حيث الإهمال وعدم تكافؤ الفرص وكل سلبيات التهميش والإقصاء وعدم احترام جيل كامل من براعم مصر "أم الدنيا" وأكبر دولة عرب المشرق ، ومتزعمة الحلم العربي إن وَجَدَت لمعايشته على أرض الواقع طريق . فبدل تبديد الأموال الطائلة على التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للسودان وليبيا تبقى تلك الحارات أولى بها وبما تكدس داخلها من بشر هم جزء لا يُستهان به من كرامة مصر وشرفها وأولوية من أولويات انشغال حكومتها إن أرادت أن تكون لكل المصريين أينما قضت الأقدار وفرضت ظروف لم يختاروها أن يناموا داخل أكواخ غير صالحة للسكن الآدمي أصلا أو على حيد طريق .
... رحم الله الدكتور مرسي وحفظ الباري جل علاه الحي القيوم ذي الجلال والإكرام كل القابعين في سجون النظام من المعارضين أصحاب رأي يصب في الوفاء لمصر مهما كانت عقائدهم الدينية أو اتجاهاتهم الفكرية أو مواقفهم المبدئية من قضايا تهم مصالح بلدهم حسب اجتهادهم البعيد كل البعد عن الإضرار بوطنهم المعبرين بفخر عن انتمائهم إليه من أعماق الأعماق .
...  إجمالا السجناء آدميون حتى هؤلاء الذين تعرضوا لعوامل متباينة الخطورة مقترفة من طرفهم أو ساهموا بكيفية أو أخرى في انجازها على أرض الواقع بالحجج الدامغة والأدلة غير القابلة لتسرب أدنى شك لمضامينها  ممّن حرمتهم متعة الحرية وأبقتهم داخل زنازين معدة لمثل العقاب لغاية خروجهم من نفس المحنة بصحة جيدة ذهنياً وجسدياً للانسجام من جديد في بيئتهم المجتمعية بصورة طبيعية، والدولة مسؤولة عما يتصل مباشرة بحياتهم اليومية أكان غذاءً أو شُرباً أو متابعة ًطبية أو توفيراً للدواء المخصص لشفاء المرضى منهم او السماح للعوائل بزياراتهم المنتظمة ، دون ذلك تتعرض نفس الدولة للمساءلة القانونية ما دام هناك تشريعات واتفاقيات دولية صارمة تحصِّن حقوق الإنسان السجين بتطبيق عدة إجراءات تذكر الجميع أن للإنسان (مهما كان وتحت أي ظرف تعرض له من تلقاء نفسه أو مُرغما لاعتبارات قد نفصلها حسب أهميتها لاحقا) كرامة وعزة نفس من المفروض مساعدته للحفاظ عليهما حتى وإن صدر في حقه حكم الإعدام بعد محاكمة عادلة متوفرة على كل الشروط المؤدية لتقبُّلِ الحكم بموضوعية وراحة بال المهتمين المتخصصين في الميدان المحليين الوطنيين منهم أو العالميين، من لحظة إعلان القاضي عن تلك العقوبة القاسية (التي لا زالت مصر الرسمية تتعامل بها) إلى آخر خطوة يخطوها صوب المكان المُعد لشنقه أو رميه بالرصاص .       
في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المعتمد والمعرض للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 كانون/ديسمبر1966 تاريخ بدء النفاذ: 23 آذار/مارس 1976، وفقا لأحكام المادة49، حيث جاء في ديباجته ما يلي :
"إن الدول الأطراف في هذا العهد، إذ ترى أن الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكل، وفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، أساس الحرية والعدل والسلام في العالم،وإذ تقر بأن هذه الحقوق تنبثق من كرامة الإنسان الأصيلة فيه، وإذ تدرك أن السبيل الوحيد لتحقيق المثل الأعلى المتمثل، وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في أن يكون البشر أحرارا، ومتمتعين بالحرية المدنية والسياسية ومتحررين من الخوف والفاقة، هو سبيل تهيئة الظروف لتمكين كل إنسان من التمتع بحقوقه المدنية والسياسية، وكذلك بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وإذ تضع في اعتبارها ما على الدول، بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة، من الالتزام بتعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرياته،وإذ تدرك أن على الفرد، الذي تترتب عليه واجبات إزاء الأفراد الآخرين وإزاء الجماعة التي ينتمي إليها، مسئولية السعي إلى تعزيز ومراعاة  الحقوق المعترف بها في هذا العهد" .
... لنستقرئ مواد هذا العهد ونقارن بما يحدث في دول مشرقية ومنها مصر لنعلم الفرق ، بين مستوى الواقع واللاواقع والكم الثقيل بين التخطيط للمستقبل والانزواء العقيم لنفس الحال الحالي الجد مقلق . (للمقال صلة)
مصطفى منيغ

Mustapha Mounirh

توضيح بشأن سوء فهم غير مفهوم / عبد الواحد الأثير

توضيح بشأن سوء فهم غير مفهوم
عبد الواحد الأثير
قرأت بعناية بالغة مقالة للأستاذة المحترمة مريم جمال الإدريسي منشور في جريدة هسبريس بتاريخ 20 يونيو 2019، تحت عنوان "هكذا ينتهك الوزير الرميد حقوق الضحايا في ملف بوعشرين".
وقد استندت الأستاذة المحترمة في مقالها على ما ورد في مداخلة للأستاذ المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، تحت عنوان "حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية بين التشريعات الوطنية والمعايير الدولية على ضوء اجتهادات آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، قدمها في ندوة نظمت بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 14 يونيو 2019 حول "مشروع قانون المسطرة الجنائية وسؤال حقوق الإنسان".
وقد اعتبرت الأستاذة المحترمة أن السيد وزير الدولة أقحم في مداخلته ملفا رائجا أمام القضاء، وبعد أن ذكرت بالعناصر التي اعتمدها في مداخلته لتبيان المعايير الدولية لحقوق الإنسان وأدوار الآليات الدولية في هذا المجال وتفاعل الدول معها ومن بينها المغرب، توقفت الأستاذة الإدريسي عند عمل فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي، واعتبرت أن الأستاذ الرميد "فصل فيه ولم يبخل القول ولم يقصر بل كان دقيق البلاغ واضح المعاني والمرامي"، مشيرة إلى ما تم تقديمه في المداخلة بخصوص الأسس التي يعتمدها فريق العمل وطرائق عمله، قبل أن تتوقف عند الأرقام وتنسب لوزير الدول القول بأن "مجموع البلاغات التي تلقاها الفريق والبالغ عددها 225 بت في 94 شكاية منها  تسعون منها كان رده فيها سلبيا وأربعة فقط قبلها وبت فيها إيجابا وهو القول المفعم بتبشير المستمعين الحاضرين بأن من بين الأربعة المذكورين ملف (ت ب)".
وأضافت أن الأستاذ الرميد أشار إلى أن "المغرب ومنذ انخراطه في منظومة حقوق الإنسان، وبالتحديد منذ 1992 عرض 22 بلاغا كان قرار الفريق ف 21 منها سلبيا وواحد فقط هو ما تم التجاوب معه إيجابا، متسائلة لما لم يخبر السيد الوزير بأن البلاغ الوحيد المقبول هو بلاغ صديقه (ت ب)؟، ولماذا تم التحايل على المعلومات القانونية في باب تعميم المعرفة في موضوع الآليات الأممية ليتم اختزال النقاش في آلية وحيدة وذات ارتباط بملف يروج أمام المحكمة الوطنية؟ بل آلية تهم متهما بجرائم جنسية؟ وله ضحايا نساء يتألمن وهن ينظرن لما يمثلهن وباقي أفراد الأمة يتحيز بخطاب مبطن وبرسالة تحمل مقصد القول بإلزامية الإفراج الفوري عن السيد ت ب بل وتعويضه ماديا؟...".
وإذا كانت الأستاذة الإدريسي قد اعتمدت في تقديم معطياتها على متابعتها لأشغال هذه الندوة، فإنني بدوري تابعت أشغالها، واستمعت لمداخلة الأستاذ الرميد تعقيبه العام، كما استمعت لرد الأستاذة الإدريسي، ولتعقيب زميل آخر عليها بسبب عدم احترامها لقواعد النقاش التي حددها مسير الجلسة.
وحيث أن المداخلة التي قدمها وزير الدولة، وهي مسجلة ومنشورة، لم تتضمن بعض الوقائع والمعطيات التي اعتمدتها الأستاذة الإدريسي لتقدير موقفها والوصول إلى استنتاجاتها التي لم يكفها ما قدمته خلال تلك الندوة واختارت تقاسمه مع من لم يحضرها، فإنه من باب الشهادة والواجب تقديم التوضيحات التالية:
1-    أن هذه الندوة لم تكن ترمي، لا في أهدافها ولا في مضامينها ومخرجاتها، إلى إثارة مواقف سياسية أو نقاشات بشأن حالات فردية، كما أن كل العروض التي تفضل بها الأساتذة المتدخلون والتعقيبات التي تفضل بها السيدات والسادة الحاضرون لم تركز على أي شيء من ذلك، ما عدا ما تفضلت الأستاذة الإدريسي، وحيدة، في تعقيبها خلال الندوة وفي مقالها المذكور.
2-    أن الأستاذ الرميد عندما تحدث عن المعطيات المتعلقة بالبلاغات الفردية المقدمة لفريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي خلال سنة 2018 والتي حصرها في 225 شكاية مقدمة من مختلف دول العالم والتي بت الفريق في 94 شكاية، منها 90 شكاية كان رده فيها سلبيا، بنسبة 96 في المائة، وأربعة كان رأيه إيجابيا بشأنها، حيث كان يعني في قوله أن موقف الفريق كان سلبيا تجاه مختلف دول العالم بنسبة 96 في المائة، وليس المغرب لوحده كما جاء في المقال، قاصدا القول أن الاتجاه الغالب في قرارات هذه الآلية الأممية هو إدانة الدول بمختلف مواقعها ووضعياتها.
كما أن الأستاذ الرميد لم يذكر لا بالإشارة ولا بالتوضيح ولا بالتلميح ولا بالتسمية ولا بالتفصيل أي حالة خاصة بالمغرب، وأنه عندما استعرض الحالات 22 التي تخص المغرب والمعروضة على فريق العمل منذ 1992 والتي كان قرار الفريق في شأن 21 حالة منها سلبيا تجاه المغرب، وذكر حالة واحدة اعتبرها إيجابية بالنظر لكون الفريق لم يتخذ فيها موقفا، فإن المقصود ليس تماما ما ذهبت إليه الأستاذة التي فهمت "الحالة الإيجابية" بأنها حالة مقبولة من فريق العمل، والمقصود بذلك لدى الأستاذ الرميد هو أنها حالة إيجابية لصالح الدولة، علما أن الحالة المشار إليها في تدخل الأستاذ الرميد لم يبت فيها فريق العمل لعدم توفره على المعطيات التي تمكنه من ذلك، وأنه لا علاقة لها بالحالة التي كانت محط تحرك وتعقيب من الأستاذة بلغ بها حد تخصيص مقالتها للدفاع عنها.
3-     أن القول بأن الأستاذ الرميد ركز في مداخلته على آلية أممية وحيدة هي فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي، ليس صحيحا تماما لأن الأستاذ الرميد قدم معطيات وافية عن كل الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والآليات التعاهدية وغير التعاهدية وأدوارها وركز على الآليات التي تشمل ولايتها موضوع الندوة، وهي لجنة مناهضة التعذيب واللجنة الفرعية لمنع التعذيب وفريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي وفريق العمل المعني بالاختفاء القسري، بل إنه توقف عند توصياتها جميعها، واحدة واحدة، في علاقة بموضوع المسطرة الجنائية، وبالخصوص الحق في مؤازرة المحامي ومدة الحراسة النظرية.
4-    إن استنتاج الأستاذة الإدريسي بأن الأستاذ الرميد لم يحترم واجب التحفظ وكان يرمي من وراء مداخلته الدفاع عن ملف معروض على القضاء والتموقع إلى جانب أحد الأطراف لا يوجد له سند ولا مؤشرات لا في المعطيات المقدمة والعبارات المستعملة ولا في الأطروحة التي دافعت عنها المداخلة والتي تنبني على خلاصة أساسية مفادها أنه ينبغي مراعاة المعايير الدولية لحقوق الإنسان واجتهادات وتوصيات الآليات الأممية لحقوق الإنسان في التشريعات الوطنية التي بذل بشأن ملاءمتها جهد محمود ينبغي تعزيزه ليصبح متوافقا مع تلك المعايير والتوصيات، وأنه ينبغي اغتنام مناسبة إعداد مشروع قانون المسطرة الجنائية لتقديم المقترحات الكفيلة بتطويره ولاسيما ما يتعلق بتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة وبالخصوص حماية حقوق المتهم.

نتمنى أن نكون قد بينا ما يستدعي البيان وأجبنا على ما لم يكن في الحسبان.  

         

الوزير مصطفى الخلفي: الحرب ضد المخدرات تتقدم ومساهمة المجتمع المدني في تصاعد

خلال المناظرة الثالثة حول "المجتمع المدني وآفة المخدرات" بمكناس
الوزير مصطفى الخلفي: الحرب ضد المخدرات تتقدم ومساهمة المجتمع المدني في تصاعد 


قال مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم السبت 22 يونيو 2019 بمكناس إن دينامية المجتمع المدني المتخصص في محاربة المخدرات تكشف عن تقدم متزايد في العمل الوقائي والعلاجي وفي الإدماج، مذكرا بعدد من الجمعيات والمراكز التي تشتغل في هذا المجال منها: الائتلاف الوطني لمحاربة المخدرات والفيدرالية الوطنية للوقاية من التدخين والمخدرات، الجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات، جمعية إرادة، جمعية الأزهار/ قافلة لا للقرقوبي، جمعية الهلال الأحمر وفروعها في عدد من المدن، الشبكة الجمعوية لمكافحة تعاطي المخدرات، جمعية أطباء البرنوصي، جمعية الوقاية من أضرار المخدرات ، وجمعية أمل لدعم مرضى الإدمان على المخدرات، جمعية إرادة، ونسيج ممتد من الجمعيات في مختلف المدن .
وأشار السيد الوزير، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الثالثة حول " المجتمع المدني وآفة المخدرات: أية مقاربات مجتمعية للتصدي للظاهرة المتنامية" المنظمة بشراكة مع مجلس جهة مكناس-فاس وجماعة مكناس وجامعة المولى إسماعيل وبتعاون مع هيئات المجتمع المدني والفاعلين المحليين بمكناس، إلى أن الوزارة تشتغل مع أزيد من 10 هيئات جمعوية لها شراكة معها لإنجاح جهود بلادنا في حربها على المخدرات والإدمان، وهي حرب تحقق فيها بلادنا نجاحات متتالية.
مجهود وطني متزايد في الحرب على المخدرات 
 وفي هذا الإطار أكد الوزير على أنه في سنة 2010 وبمبادرة ملكية سامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله أطلق البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان والذي ينفذ عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما أنه بعد مضي قرابة 10 سنوات انتقل عدد المراكز من 5 إلى 16 مركزا بالإضافة إلى ثلاث مراكز محتضنة في إطار المستشفيات الجامعية، وتطمح لأن يبلغ عددها 20 مركزا سنة 2020، كما تفضل جلالة الملك هذه السنة بإطلاق مركزين لطب الإدمان الأول خلال شهر فبراير بمراكش والثاني في ماي ببن سليمان ،مما يؤكد الإرادة الوطنية للتصدي للظاهرة.
وأبرز السيد الوزير أن المغرب قدم، خلال الدورة 62 للمؤتمر الوزاري للجنة المخدرات في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الذي انعقد في جنيف في مارس الماضي، حصيلة عمله، وهي حصيلة ليست بالسهلة حيث تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة مصادرة 40 مليون قرص من الترامادول، 1.5 مليون وحدة من الأقراص المهلوسة، و2 مليون من مخدر الاكستازي، و6 أطنان من الكوكايين، بينما كنا قبل الثلاث سنوات الأخيرة في أقل من نصف مليون من الحبات المهلوسة، منوها بمجهودات  المديرية العامة للأمن الوطني التي أطلقت في 2017 بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية برنامجا خاصا بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، والذي مكن في 2018 من متابعة أزيد من 3000 شخص، لاسيما في طل تزايد استهداف المؤسسات التعليمية، بحسب تقرير الوضع العالمي للمخدرات في مؤتمر مارس الأخير وذلك في الفقرة 36 منه عن نتائج البحث الذي تم القيام به سنة 2017 في إطار مشروع المسح المدرسي همت تلاميذ المؤسسات الثانوية بين 15 و17 سنة وكانت المؤشرات مرعبة حيث نسبة استهلاك الحشيش بلغت 4.5%  والمهدئات 2.3% من شباب الثانويات، والكوكايين والهروين 0.7% والكوكايين الكراك 0.4%.
وأبرز السيد الوزير أن رئاسة النيابة العامة في تقريرها الأخير عن سنة 2018 كشفت عن أن عدد المتابعين انتقل من 47 ألف سنة 2012 إلى 121 ألف في 2018 نصفهم بتهم الحيازة والاستهلاك الشخصي، مما يبرز ارتفاع مخاطر المخدرات من جهة وحجم الجهد الأمني والردعي المبذول من جهة أخرى، كما أنها مؤشرات تحتم تفعيل المادة 8 من ظهير 28 ماي 1974 الذي ينص على أنه لا تتم متابعة شخص في حالة إيداعه في مؤسسة للعلاج، مما يقتضي الزيادة في عدد مراكز علاج الإدمان. 
وتفرض هذه المعطيات بحسب الوزير" على بلادنا تعبئة شاملة باعتبار أن آفة المخدرات قضية وطنية تفرض انخراط الجميع، كما أثمرت الدينامية الأخيرة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني انعقاد اللجنة الوطنية لمحاربة المخدرات التي ترأسها وزارة الصحة في يناير 2019 بعد سنوات من التوقف"
وأضاف السيد الوزير أن "حصيلة السنوات الأخيرة تبرز التزايد الملحوظ لدور جمعيات المجتمع المدني بموازاة الدور المتنامي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والموجه للمعتقلين في قضايا المخدرات من أجل تيسير إعادة إدماجهم، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به وكالة تنمية أقاليم الشمال حيث تم تقليص المساحة المزروعة ب65% (حيث انتقلنا من 130 ألف هكتار إلى 40 ألف هكتار)، كما تم إطلاق 400 مشروع بغلاف مالي قدر بمليار درهم بشراكة مع الجماعات الترابية والجمعيات.
تحديات مستجدة 
وأكد السيد الوزير على "أن مسار الحرب على المخدرات ما يزال متواصلا وما تزال بلادنا تواجه تحديات كبيرة:
 أولها التطوير المستمر لأنواع المخدرات خاصة المؤثرات النفسية الجديدة التي تستعمل في الإدمان، والتي أدت إلى بروز أزيد من 800 نوع جديد في أزيد من 100 بلد وأصبحنا امام أنواع جديدة منخفضة التكلفة في متناول التلاميذ بأسعار زهيدة لاستهداف الفقراء والفئات الهشة؛
وثانيها: استعمال تكنولوجيا المعلومات والمنصات الاجتماعية في استهداف الفئات الهشة وتيسير الوصول اليها؛
وثالثها : صعود شبكات منظمة تشتغل عالميا وتنسق جهودها وتوحد عملها من أجل استهداف الدول المحورية وخاصة الموجودة في مواقع استراتيجية كالمغرب لقربه من أوروبا.
ولهذا السبب أكد المغرب في مؤتمر مارس بجنيف على أولوية التعاون الدولي الذي برز كقضية محورية خلال أشغال هذا المؤتمر.
هذه التحديات الثلاث، يقول السيد الوزير، تفرض علينا في المغرب ليس فقط الرفع من أداء كافة المؤسسات بل تقوية التنسيق بينها أفقيا، وهو من بين أهداف إطلاق برنامج الأمن المجتمعي من قبل الوزارة في يونيو من السنة الماضية بمناسبة، حيث يسعى إلى تأسيس منصة التقائية للقطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات الفاعلة مع المجتمع المدني خاصة على المستوى المحلي.   
وأشار السيد الوزير إلى أنه بعد محطتي المناظرة الأولى والثانية تبينت الحاجة إلى تعزيز التنسيق الأفقي للسياسات القطاعية لمحاربة المخدرات بشراكة مع المجتمع المدني، واليوم ينتظر من خلال أشغال المناظرة الثالثة تدقيق التوصيات ومخرجات المناظرات السابقة وإضافة بعد يتعلق بدور الجماعات الترابية في هذا المسار.
واختتم السيد الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية وتكامل الأبعاد القانونية والصحية والوقائية والأمنية والتنموية والاجتماعية والدينية في مجال محاربة الإدمان والمخدرات فضلا عن البعد المرتبط بدور الجماعات الترابية والديموقراطية التشاركية التي تتدارسه مناظرة اليوم.
وتضمن برنامج المناظرة ثلاث جلسات علمية تتمحور مواضيعها حول رصد واقع آفة المخدرات وأسبابها ومجالات التدخل لمحاصرتها، وكذا عرض تجارب مدنية محلية رائدة في التصدي للظاهرة وفق مجالات التدخل المتعددة؛ بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، من جهــــة، ومجلس جماعة مكناس؛ ومجلس جهة فاس مكناس؛ وجامعة المولى إسماعيل من جهــة أخرى؛ وتهدف هذه المذكرة إلى إرساء التعاون بين الأطراف حسب ما يتوفر عليه كل طرف من خبرات وإمكانيات بشرية ومالية ولوجستية من أجل التصدي للظاهرة، عبر إبرام اتفاقية شراكة وتعاون تترجم مضامين هذه المذكرة، وكذلك توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني  وكل من جمعية "انا وانت" بفاس، و"الجمعية المغربية لمحاربة التدخين"، و"جمعية كفى لمحاربة الإدمان والتشريد"، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى التعاون المشترك لتعزيز الديموقراطية التشاركية والنهوض بقضايا الأمن المجتمعي.

ويأتي تنظيم هذه المناظرة بعد المناظرتين المنظمتين بالدار البيضاء وتطوان حيث كانتا مناسبتين للوقوف على الظاهرة من زوايا مختلفة ورصد واقع تهديدها للأمن المجتمعي، وتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تعيق التقدم في مسار محاربتها، وإبراز دور المجتمع المدني في محاصرتها والتصدي لها.

Invitation Conférence-Débat InforiskEssor 1000


Economie Entreprises et Inforisk ont le plaisir de vous inviter à une conférence débat qui se tiendra Lundi 24 Juin au Sofitel Jardin des Roses à Rabat, et qui sera organisée en marge de la publication de l’édition 2019 du classement des PME Inforiskessor 1000.
Deux sujets majeurs seront abordés lors de cette conférence :
-         Quelle importance accorde réellement l’Etat à la PME ?
-         Marchés Publics, ou comment l’Etat peut soutenir les PME
Nous espérons compter sur votre présence.
Bien cordialement,
Khaoula GOTAR
Direction Commerciale
Fixe: 00 212 5 22 36 95 15 – Tel: 00 212 6 20 24 30 04

207, Bd Mohamed Zerktouni, Racine. Casablanca 

بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى

بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى
         تخليدا لليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، وفي إطار إستراتيجيتها الرامية إلى الارتقاء بالموسيقي والتكوين الفني ببلادنا، عملت وزارة الثقافة والاتصال على إعداد برنامج وطني خاص بهذه المناسبة.
         وفي إطار مجهوداتها المتواصلة للنهوض بالميدان الموسيقي والفن الكوريغرافي، تعمل الوزارة على توفير جميع البنيات التحتية اللازمة والصيانة والإصلاح والتجهيز والتأطير التربوي والإداري للمعاهد الموسيقية التابعة لها والتي يبلغ عددها 31 معهدا، إذ تستفيد من خدمات هذه المؤسسات شريحة مهمة من التلاميذ، لاسيما الدروس التكوينية في التعليم الموسيقي النظري ومختلف الآلات الموسيقية وفي مجال الفن الكوريغرافي، إضافة إلى دمجهم في الأجواق الموسيقية للمعاهد، وذلك تعزيزا للجانب الإبداعي لديهم.
          كما تعمل الوزارة على توسيع شبكة المعاهد الموسيقية بمختلف جهات المملكة،  حيث تم إحداث معاهد موسيقية  عرفت بعض منها الانطلاقة الرسمية برسم الموسم الدراسي الحالي بكل من مدن : خنيفرة ، قلعة السراغنة ، خريبكة ، على أن تواصل إحداث 09 معاهد موسيقية أخرى جديدة  برسم الموسم الدراسي القادم.
         وتعتزم الوزارة افتتاح المقر الجديد للمعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط بعد انتهاء أشغال البناء، فضلا عن افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفنون الكوريغرافية كأول معهد عالي في هذا المجال بالمغرب سيمكن من تكوين طلبة بمستوى جامعي توكل إليهم مهمة التدريس والبحث في المجال الموسيقي والكوريغرافي.
وسيكون تخليد هذا العيد فرصة لتقديم عروض موسيقية متنوعة بمختلف المعاهد الموسيقية والمراكز الثقافية بالإضافة إلى فضاءات العرض عبر مختلف جهات ومدن المملكة، حيث سطرت الوزارة مجموعة من الأنشطة الموسيقية بتنسيق مع المديريات الجهوية والإقليمية وهيآت المجتمع المدني.
         هذا، ويُعد اليوم العالمي للموسيقى حدثا لإبراز مختلف الألوان الموسيقية المحلية والدولية بهدف النهوض بالذوق الفني والثقافي للجمهور وخلق جوٍّ من التواصل الفني وتبادل الأفكار.


المنظمة الديمقراطية للشغل المكتب التنفيذي

المنظمة الديمقراطية للشغل

المكتب التنفيذي

                ونحن نحيي الذكرى الأليمة لإحداث 20 يونيو 1981 لنترحم على شهدائها، وننحني إجلالا على ارواحهم الطاهرة، شهداء الاضراب العام الذي دعت اليه المركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. ضد الزيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية وخنق للحريات الأساسية  تواصل الحكومة  الحالية نفس السياسات العمومية  المفلسة والتفقيرية، التي أدت الى مثل هذه الأحداث وعمقت الأزمة والاحتقان الاجتماعي  في عدد من المجالات  وخلقها لحالة  الغضب واليأس والتذمر بتنفيذها الأعمى لتعليمات البنك الدولي  ،الهادفة الى القضاء على كل ما هو اجتماعي وانساني  في وطننا  وبيعها للمؤسسات  العمومية  بما فيها المؤسسات التعليمية والصحية الى القطاع  الخاص  ، اخرها بيع ما تبقى من قطاع   استراتيجي  امني  ممثل في اتصالات المغرب  وتهديدها للأمن الطاقي بالاستمرار في إغلاق مصفات شركة سامير  وتحرير سعر المحروقات فضلا عن تقليصها  لمناصب الشغل بالوظيفة العمومية  وخلق فجوات واسعة في الاجور تصل الى أزيد من 100 مرة الحد الأدنى للأجر  ،والتباكي بارتفاع كتلة الاجور كما صرح بذلك مؤخرا والي بنك المغرب

                    فان المنظمة الديمقراطية للشغل. Odt وهي تترحم على شهداء وضحايا هذه الأحداث المؤلمة. تدعو الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان الى مواصلة الكشف عن مقابر وباقي الرفاة وهوية الضحايا ونتائج التحليلات الجينية وتعويض اسرهم وابنائهم بتنفيذ التزامات وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة من اجل الطي النهائي لهذا الملف

                       كما تدعو الحكومة الى توقيف سياستها التفقيرية والمدمرة للقدرة الشرائية للمواطنين المغاربة  وإعادة النظر في قانون حرية الأسعار المفرطة  والعشوائية  والمنافسة غير الشريفة  والفساد الذي اضحى ينخر الجسم الاقتصادي والاجتماعي والمالي ببلادنا وتحقيق العدالة الاجتماعية والاجرية. والحد من الفوارق الطبقية. التي. تزايدت بشكل كبير في السنوات الاخيرةً. بفعل سياسة لا شعبية ولا اجتماعية. والتي لم تزد الا في الثراء الفاحش  للأغنياء  والمزيد من تفقير الفقراء وتدحرج الطبقة المتوسطة  بتراجع قدراتها المعيشيةوالمزيد من الاحتقان الاجتماعي

            ندعو الحكومة الى الإسراع بحل ملف الطلبة الأطباء تفاديا لسنة بيضاء والحوار مع النقابة الوطنية للتعليم العالي وإلغاء القرارات الجائرة في حق الأساتذة الأطباء وفتح حوار جاد ومسؤول حول الملفات الاجتماعية لأساتذة التعليم والإدارة التربوية والأساتذة المفروض عليهم نظام التعاقد وملفات لأطباء والممرضين والمتصرفين والمهندسين والتقنيين والمساعدين التقنيين والإداريين وعمال الانعاش. واحترام قانون الشغل والحد الأدنى للأجر واستقرار الشغل وارجاع المطرودين الى عملهم

وفتح حوار شامل مع المنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل واللوجستيك المتعدد الوسائط وتنفيذ كافة الالتزامات السابقة

Odt logoعن المكتب التنفيذي

علي لطفي

الرباط في 20 يونيو 2019

 

étaire général de l'odt /Maroc
21, Av Jazeerat Al-Arab, Bab Al-Ahad, Rabat, CP 10000, Morocco
Tel: + 212 (0) 37 20 15 01 / Fax: + 212 (0) 37 70 17 44
GSM: +212 (0) 06 61 08 17 60

Site web : www.odtmaroc.com

انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة يوم الخميس 16 شوال 1440 الموافق لـ 20 يونيو 2019


انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة
يوم الخميس 16 شوال 1440 الموافق لـ 20 يونيو 2019
انعقد يوم الخميس 16 شوال 1440 الموافق لـ 20 يونيو 2019 الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، خصص للمدارسة والمصادقة والموافقة على عدد من النصوص القانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى عرض حول المعطيات والتدبير والتدابير المتعلقة بعملية عبور "مرحبا 2019"، والتعيين في منصب عال.
كلمة السيد رئيس الحكومة:
في بداية الاجتماع استهل السيد رئيس الحكومة كلمته بحمد الله تعالى وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة والصلاة على الرسول الكريم، ليتوقف عند الاستعدادات التي تجري سنويا في مثل هذه الفترة من السنة لاستقبال مغاربة العالم مشيرا إلى أن هذه العملية هي الوحيدة في العالم من حيث الحجم والأهمية التي يتم خلالها عبور هذا العدد الكبير من المواطنات والمواطنين بين قارتين في فترة زمنية محدودة لا تتجاوز شهرين ونصف، وهو ما يعكس تشبث هؤلاء المغاربة ببلدهم وغيرتهم عليه أينما كانوا داخله أو خارجه.
وأبرز السيد رئيس الحكومة أن عدد المغاربة الذين يعودون إلى أرض الوطن بمناسبة عطلة الصيف يزداد سنة بعد أخرى حيث انتقل من 2.790.000 شخص سنة 2017 إلى 2.870.000 بزيادة حوالي 80000 شخص، ويرتقب زيادة نفس العدد أو أكثر خلال السنة الجارية علما أن عملية العبور تتم إيابا وذهابا حيث يتم عبور أزيد من 5.500.000 شخص خلال هذه الفترة و776.000 عربة على الأقل، وهي أرقام تجعل منها أكبر عملية عبور في العالم.
وأكد السيد رئيس الحكومة أن بلادنا عملت على تطوير عملية الاستقبال التي أصبحت تتم أساسا في 20 مطارا وأربعة موانئ ، خصوصا ميناء طنجة المتوسط الذي عرف خلال سنة 2018 دخول 49000 مسافر و12000 سيارة في يوم واحد مما يبين حجم اللوجستيك وحجم الإعدادات التي يحتاجها هذا العمل الضخم بشكل يومي، موضحا أنه بالرغم من بعض الإشكالات التي تحصل في بعض الأحيان، فعملية العبور تتم عموما في سلاسة وبطريقة جيدة، وأنه يتم في كل سنة تطوير بنيات الاستقبال وتطوير الاستعدادات لتمكين هؤلاء المغاربة من استقبال جيد ومن دخول مشرف إلى بلدهم.
وأشار السيد رئيس الحكومة إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمؤسسات الأخرى الشريكة التي تتعاون معها تقوم عادة بتكليف أزيد من 1100 شخص في الاستقبال منهم 291 طاقم طبي و 800 مساعد اجتماعي، منهم قرابة 150 متطوع؛ فضلا عن الاستنفار الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة التي تستنفر أزيد من 5000 من عناصرها لتوفير ظروف جيدة للدخول إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى إعداد 15 فضاء للاستراحة داخل المغرب و 5 فضاءات أخرى خارجه ليكون المغرب بذلك البلد الوحيد الذي يوفر مثل هذه الفضاءات للاستراحة خارج أرض البلد.
وأعلن السيد رئيس الحكومة أن مجموع القطاعات الحكومية معبأة لإنجاح عملية العبور لهذه السنة، وستكون هناك استعدادات أكبر بحيث يتم خلال كل سنة الاستفادة من السنوات السابقة لتطوير عمليات الاستقبال.
واختتم السيد رئيس الحكومة كلمته بمطالبة الإدارة بالرفع من جاهزيتها وتعبئتها من أجل توفير الخدمات لمغاربة العالم أخذا بعين الاعتبار ضيق الوقت الذي يقضونه داخل أرض الوطن حتى يبقوا دائما معتزين فخورين ببلدهم، ووجه بالمناسبة رسالة شكر إلى جميع المتدخلين بمختلف الأجهزة والمؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية والمدنية على ما يبذلونه من جهد لإنجاح عملية العبور.
عرض حول المعطيات والتدبير والتدابير المتعلقة بعملية عبور "مرحبا 2019"
بعد ذلك تقدم السيد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بعرض يهم عمليات العبور ومختلف المعطيات المرتبطة بمغاربة العالم.
وأكد على أن الاشتغال للاستجابة لانتظارات مغاربة العالم ومواكبة احتياجاتهم ينبغي أن يستوعب التحديات والرهانات الجديدة التي تفرض ضرورة تحصين هويتهم وخاصة الأجيال الصاعدة فضلا عن التحولات الكبيرة بخصوص تطلعاتهم على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأبرز السيد الوزير أن عدد مغاربة العالم يبلغ حوالي 5 ملايين شخص موزعين على قرابة 100 بلد، 85% منهم يقيمون في أوروبا و70% منهم تقل أعمارهم عن 45 سنة، و20% منهم ازدادوا في بلدان الإقامة، مقدما معطيات حول بعض البلدان، حيث إن عدد المقيمين في فرنسا يبلغ مليون و250 ألف شخص 52% منهم نساء، كما بلغ عدد المقيمين بإسبانيا 880 ألف، و700 ألف ببلجيكا 460 ألف منهم حاصلين على الجنسية البلجيكية.
وتوقف السيد الوزير عند حصيلة عملية العبور لسنة 2018 والإجراءات المتخذة برسم سنة 2019 مبرزا أن العملية تتم تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ظل الحرص القوي لجلالته على توفير كل الظروف والإمكانات اللازمة لإنجاح هذه العملية، مبرزا أيضا الدور المحوري والريادي الذي تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن فضلا عن عمل اللجنة الوطنية لعملية العبور التي ترأسها وزارة الداخلية.
وأشار السيد الوزير إلى ان عملية العبور برسم سنة 2019 من الناحية التنظيمية انطلقت يوم 16 ماي 2019. كما أن البنية التحتية لعملة العبور تقوم على أربعة موانئ وهي ميناء طنجة المتوسط وميناء طنجة المدينة وميناء الناضور وميناء الحسيمة، و20 مطارا على المستوى الوطني.
وأبرز السيد الوزير أن سنة 2018 شهدت عبور 5 ملايين و500 ألف شخص و676 ألف عربة، وبالنسبة لعملية العودة وحدها انتقل العدد من 2 مليون و370 ألف سنة 2014 إلى 2 مليون و870 ألف سنة 2018، ويرتقب أن يرتفع هذا العدد خلال السنوات المقبلة، مؤكدا أن تطور البنية التحتية مكن 41% من الذين يعودون إلى أرض الوطن يصلون عبر شبكة الطيران (مليون و180 ألف شخص) و43% عبر الموانئ (مليون و265 ألف).
ومن ناحية المواكبة اللوجستيكية قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال هذه السنة بتعزيز 5 باحات للاستراحة داخل المغرب و5 أخرى خارجه.
كما عملت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء على إضافة باخرتين ليبلغ العدد 28 باخرة مقابل 26 باخرة خلال السنة الماضية. كما تقرر تعزيز وتكثيف خطوط النقل البحري بما يمكن من الاستجابة للانتظارات حيث سيتم رفع عدد الرحلات على مستوى جميع الخطوط البحرية.
وتم رصد 65 مليون درهم لتطوير البنية التحتية للموانئ كما تمت تهيئة فضاء جديد بالقرب من ميناء طنجة المتوسط على مسافة 63 ألف متر مربع لاستيعاب أزيد من 1000 عربة وحوالي 250 حافلة.
وأكد السيد الوزير على أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن ستواصل تعبئة الموارد البشرية الطبية والمساعدين الاجتماعيين والمتطوعين، كما أن مصالح الأمن الوطني والجمارك والدرك الملك والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية ستواصل تعبئة الموارد البشرية بما يمكن من تأطير عملية العبور وتوفير الظروف المناسبة لها.
كما تم تعزيز عملية المراقبة من خلال تجهيز المعابر الحدودية بعدد من معدات الكشف الإلكترونية والماسحات الضوئية.
وفي الجانب التواصلي عملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على إطلاق حملة تواصلية وإحداث تطبيق إلكتروني خاص بهذه العملية، وتحديث الدليل المتعلق بعملية العبور الذي تم توزيع 250 ألف نسخة منه بست لغات سنة 2018.
وبخصوص موضوع تحصين هوية مغاربة العالم الذي يشكل تحديا بالنسبة لبلدنا الذي سيزداد مستقبلا أشار السيد الوزير إلى عدد من الإجراءات المتخذة وتهم إرساء اتفاقيات مع عدد من بلدان الاستقبال لتعليم اللغات الوطنية والثقافة المغربية لأبناء مغاربة العالم، حيث مكن مجهود الوزارة من رفع عدد المستفيدين من البرامج المتعلقة بتعليم اللغات الوطنية والثقافة المغربية إلى 70 ألف مستفيد، دون احتساب البرامج المقدمة من قبل بعض الجمعيات والمراكز التابعة للمساجد، وأطلقت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في 2013 برنامجا تعليميا عن بعد في اللغة العربية والثقافة المغربية؛ كما قامت وزارة الجالية خلال العشر سنوات الماضية بتوفير ما يفوق نصف مليون من الكتب المدرسية المغربية لفائدة 150 ألف طفل تم توزيعها بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، فضلا عن 143 ألف كتاب مدرسي من قبل مؤسسة الحسن الثاني.
كما تم خلال سنة 2018 تنظيم 311 عرضا مسرحيا باللغتين العربية والأمازيغية كما سيتم خلال سنة 2019 برمجة نفس عدد العروض مع الانفتاح على دول أخرى. كما تم إحداث مراكز ثقافية في عدد من دول الاستقبال (موريال، أمستردام) والأشغال جارية لإنشاء مراكز أخرى بكل من باريس وبروكسيل.
وفي نفس السياق تم العمل على تنظيم 5 جامعات شبابية لفائدة مغاربة العالم على طول السنة وتأطير الناشئة عن طريق المخيمات والزيارات الثقافية؛ بالإضافة إلى تعبئة كفاءة مغاربة العالم عبر منتديات للكفاءات المغربية في المجالات العلمية والصناعية والخدماتية وإحداث شبكات للتنسيق بين هذه الكفاءات.
وأيضا المواكبة الاجتماعية والقانونية بالاستمرار في التكفل بنقل جثامين مغاربة العالم في وضعية هشاشة وبدون تأمين، بحيث أنه تم خلال 10 سنوات نقل 5 ألاف جثمان بغلاف مالي بلغ 197 مليون درهم.
وقد شهد العرض نقاشا مستفيضا وتنويها بالمجهودات المبذولة في هذا المجال.
مشروع قانون
بعد ذلك تدارس المجلس وصادق على مشروع قانون 39.19 بتغيير تتميم  مقتضيات المواد 172 و174 و198 و206 و232 من القانون رقم 62.99 المتعلق بمدونة المحاكم المالية، الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.02.124 بتاريخ فاتح ربيع الآخر 1423 (13 يونيو 2002) كما تم تغييره تتميمه، تقدم به السيد وزير الاقتصاد والمالية، وتهم مجموع  التغييرات المقترحة في مشروع القانون فقط المواد المتضمنة بالكتاب الثالث من مدونة المحاكم المالية والذي هو بمثابة النظام الأساسي لقضاة المحاكم المالية، وتهدف بالأساس إلى تحقيق الملاءمة والانسجام مع مقتضيات القانون التنظيمي رقم 106.13 المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة ولاسيما فيما يخص "حد السن القانوني للإحالة على التقاعد" و"مدة الرخصة الإدارية السنوية" وكذا "مدة رخصة الولادة".
كما تتوخى تلك التغييرات تحقيق الملاءمة والانسجام مع التغييرات التي طالت بعض المقتضيات التي تحيل عليها المادتان 172 و174 ويتعلق الأمر بتسمية المعهد العالي للإدارة والذي حلت محله "المدرسة الوطنية العليا للإدارة".
مشاريع مراسيم:
كما تدارس المجلس وصادق على ثلاث مشاريع مراسيم:
النص الأول: مشروع مرسوم رقم 2.19.435، بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.10.84 بتاريخ 21 من ربيع الآخر 17) أبريل 2010) بتحديد اختصاصات المديريات المركزية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، تقدم به السيد الوزير المنتدب لدى السيد وزير الداخلية، ويأتي مشروع هذا المرسوم تجسيدا للإرادة المولوية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وحرص الجناب الشريف على تعزيز جهاز الأمن الوطني بالوسائل والآليات القانونية والإدارية الضرورية لمواكبة التطورات المستجدة في محيطه الوظيفي العام من جهة، ومن جهة أخرى الرفع من أداء ومردودية هذه المديرية العامة حتى يتأتى لها القيام بمهامها ومواجهة الأعباء الاستثنائية التي تتحملها في إطار النهوض بالأدوار المنوطة بها، والمتمثلة في المحافظة على النظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات.
وتتمثل أهم مستجدات الهيكلة المقترحة في إطار مشروع هذا المرسوم في النقط التالية:
·        تقوية دور مديرية الشرطة القضائية في ميدان تنسيق الجهود الوطنية والدولية لمواجهة ومحاربة الجريمة بكافة أشكالها مع المنظمات والهيئات العاملة في الميدان؛
·         إعادة هيكلة مديرية نظم المعلوميات والاتصال والتشخيص والتي ستحمل اسم " مديرية نظام المعلومات والاتصال" في إطار الرفع من جودة وكفاءة الوظائف والمهام الموكولة إليها؛
·         تكليف مديرية الاستعلامات العامة بمهام تدبير المعطيات البيومترية والديمغرافية والإشراف على تسيير مراكز التوثيق والوثائق التعريفية في إطار توحيد وتحديث المساطر المتبعة في تسلم الوثائق التعريفية المؤمنة للمواطنين المغارية والأجانب المقيمين فوق التراب الوطني.
النص الثاني يهم مشروع مرسوم رقم 2.19.324، بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.13.820 الصادر في 16 من محرم 1436 (10نونبر 2014) المتعلق بالكفالة عن حسن تنفيذ عمليات استيراد الحبوب والقطاني، تقدم به السيد كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات نيابة عن السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويهدف مشروع هذا المرسوم إلى اقتراح حصر لائحة الحبوب والقطاني الخاضعة لتصريح قبلي بالاستيراد والتصدير لدى المكتب المهني للحبوب والقطاني (المؤسسة المكلفة بتنظيم سوق الحبوب والقطاني). وذلك، حتى لا تدرج ضمن اختصاصات هذا المكتب، المواد التي لا يمكن تصنيفها كحبوب أو قطاني، أو لا تمثل سوى استهلاكا ضعيفا لا يبرر تخصيص موارد المكتب لتتبع استيرادها عن كثب.
كما يهدف مشروع هذا المرسوم كذلك، إلى إعادة النظر في طريقة تنفيذ مجموع مبلغ كفالة حسن تنفيذ الاستيراد، التي يودعها المستوردون عند قيامهم بالتصريح القبلي لدى المكتب، هذه الكفالة التي أضحت تشكل إكراها مبالغا فيه وغير ذي جدوى بالنسبة للمستوردين في حالة التجاوز القليل للهامش المسموح به قانونا (+/-10 في المائة). وهي الكفالة التي يشترط لإرجاعها احترام هؤلاء المستوردين للأجل المحدد وللكمية المصرح بها.
يتضمن مشروع هذا المرسوم الإجراءات الأساسية التالية:
·        اقتراح حصر لائحة الحبوب والقطاني ـ غير الموجهة للبذور ـ الخاضعة لتصريح قبلي بالاستيراد والتصدير لدى المكتب المهني للحبوب والقطاني، في ملحق تابع لهذا المرسوم؛
·        بالنسبة لتنفيذ مبلغ كفالة حسن تنفيذ الاستيراد، يقترح مشروع هذا المرسوم بالنسبة للشحنات التي تفوق حمولتها 50000 قنطار (التي تكون بكفالاتها مرتفعة)، تنفيذا جزئيا (25 في المائة) طالما أن تجاوز الكمية أو الأجل المحدد يظل ضعيفا نسبيا. وفي حالة تجاوز هامش 15 في المائة من الكمية المصرحة بها أو إذا تعدى تأخير الإنجاز 7 أيام تنفذ عندئذ الكفالة برمتها لفائدة المكتب.
ويسمح هذا التنفيذ الجزئي للمكتب باحتواء الكميات المزمع استيرادها، ويدفع بالمستوردين إلى الحرص على احترام الهامش المسموح به قانونا (+/-10 في المائة)، وذلك دون مغالاة في تغريمهم في حالة التجاوز القليل لهذا الهامش.
النص الثالث يهم مشروع مرسوم رقم2.19.407 الصادر في 22 من ربيع الأول 1427 (21 ابريل 2006) بتحديد قائمة مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات، تقدم به السيد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي لدى السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ويهدف إلى إدراج المعهد الوطني للفنون الجميلة ضمن قائمة مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات المحددة بموجب المرسوم رم 203.201 الصادر في 21 أبريل 2006, وكذا تعويض تسمية مدرسة علوم الإعلام بمدرسة علوم المعلومات طبقا لمقتضيات المرسوم  رقم 2.15.943 الصادر في 17 من جمادى الأولى 1437( 26 فبراير 2016 ).
 اتفاقان دوليان:
كما تدارس المجلس ووافق على نصي مشروعي قانونين يوافق بموجبهما على اتفاقين دوليين تقدمت بهما كاتبة الدولة لدى السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي:
النص الأول يهم مشروع قانون رقم 44.19 يوافق بموجبه على اتفاق على شكل تبادل رسائل بين حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية البرازيل الفيدرالية لتفادي الازدواج الضريبي على الأرباح الناتجة عن النقل الجوي والبحري، موقع ببرازيليا في 13 يونيو 2019، ويهدف هذا الاتفاق، إلى تفادي الازدواج الضريبي، بناء على المعاملة بالمثل، على الأرباح الناتجة عن النقل الجوي والبحري وتشجيع النقل البحري والطيران التجاري بين البلدين. 
يتضمن هذا الاتفاق المقتضيات الأساسية التالية:
·        تعفي حكومة جمهورية البرازيل الفيدرالية من الضريبة عن الدخل والمساهمة الاجتماعية، الشركة المملوكة من طرف مقيم بالمملكة المغربية، بالنسبة للأرباح الناتجة عن استغلال طائرة أو سفينة في نقل دولي والأرباح الناتجة عن نقل ملكية سفينة أو طائرة تستغل في النقل الدولي الجوي أو البحري وعن المنقولات المخصصة لاستغلال تلك السفينة أو الطائرة؛
·        تعفي حكومة المملكة المغربية من الضريبة على الشركات، الشركة المملوكة من طرف مقيم بجمهورية البرازيل الفيدرالية، بالنسبة للأرباح الناتجة عن استغلال طائرة أو سفينة في نقل دولي والأرباح الناتجة عن نقل ملكية سفينة أو طائرة تستغل في النقل الدولي الجوي أو البحري وعن المنقولات المخصصة لاستغلال تلك السفينة أو الطائرة.
النص الثاني يهم مشروع قانون رقم 45.19 يوافق بموجبه على اتفاق بين حكومة المملكة المغربية وجمهورية ليبيريا بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة، تم التوقيع عليه بمدينة مراكش بتاريخ 25 مارس 2019. ويهدف هذا الاتفاق إلى تسهيل السير الطرقي فوق تراب البلدين وذلك من خلال الاعتراف المتبادل برخص السياقة الوطنية الصالحة المسلمة من طرف سلطات البلدين.
ويخول هذا الاتفاق لحامل رخصة سياقة سارية الصلاحية مسلمة من قبل إحدى الدولتين قيادة العربات من الأصناف التي تصلح تلك الرخصة لقيادتها فوق تراب الدولة الأخرى لمدة سنة ابتداء من تاريخ الحصول على الإقامة من قبل صاحبها لدى الدولة المعنية، كما ينص الاتفاق أيضا على ضرورة استبدال رخصة السياقة الوطنية برخصة سياقة مطابقة لها لدى الطرف الآخر دون الخضوع لاختبار السياقة النظري والتطبيقي.
إفادات:
وتقدمت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بإفادة حول سير التحضير المتعلق بإرساء مثالية الإدارة في مجال النقل، مع توجيه جميع القطاعات الحكومية والإدارات والمؤسسات العمومية إلى ترشيد النفقات المتعلقة بالنقل واستعمال الوسائل التي تمكن من ذلك.
من جهته قدم السيد وزير الشغل والإدماج المهني إفادة حول مشاركة المغرب في مؤتمر 108 لمنظمة العمل الدولية الذي يصادف مرور 100 سنة على تأسيسها، حيث عقد السيد رئيس الحكومة سلسلة من اللقاءات، فضلا عن تنظيم حفل لإيداع الوثائق المتعلقة بمجموعة اتفاقيات تهم مجال العمل ببلادنا بالإضافة إلى مشاركة في لقاء مجموعة وزراء عمل بدول عدم الانحياز.
وبدوره تقدم السيد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي بإفادة حول اختتام الموسم الجامعي وأبرز أن حوالي 850 ألف طالب اجتازوا امتحاناتهم في ظروف حسنة، وأن جميع المباريات المتعلقة بالولوج إلى المؤسسات التعليمية للتعليم العالي، وخاصة ذات الاستقطاب المحدود ستتم في شهر يوليوز على أساس أن تنتهي عملية التسجيل على المستوى الوطني مع نهاية شهر يوليوز حتى يتم انطلاق الموسم الجامعي في شهر شتنبر، ويتم توزيع المنح الجامعية وإرساء منظومة السكن الجامعي في الشهر ذاته. 
كما عبر أعضاء الحكومة عن تنويههم وتشجيعهم للفريق الوطني المشارك في نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم، معربين عن ثقتهم الكاملة في قدرات عناصر المنتخب الوطني لتحقيق تطلعات المغاربة في الحصول على اللقب.  

التعيين في مناصب عليا

وفي نهاية أشغاله، صادق المجلس على مقترح تعيين في منصب عال، طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور، حيث تم تعيين السيدة خديجة الصافي في منصب رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات.