مقالات مصطفى منيغ

الصواب في غياب مثل الأحزاب.
بشار/ الجزائر : مصطفى منيغ
لم يعد للأحزاب السياسية أي مفعول ايجابي، بل أغلبيتها مجرد ذكرى يُستأنس بها للحديث عن مرحلة حكم عبد العزيز بوتفليقة المُطاح به عبر مسرحية "الاستقالة" وما جاورها من سيناريوهات لم ولن تؤدي بمؤلفيها إلاَّ للمزيد من الإخفاقات المدوية المنتهية قريبا بانتصار إرادة الشعب الجزائري العظيم المُطالب بثورته السلمية المجيدة القضاء على نظام حفنة من جنرالات الجيش الشعبي الوطني وعلى رأسهم نائب وزير العدل في حكومة تُعَدُّ حتى الآونة بمثابة آخر نَفَسٍ يتصاعد من جسد  الفساد غير المسبوق على الصعيد الكوني ، ليهوى به داخل قاعة محكمة قُضاتُها أحرار من صلب شعب حر، يحكمون ساعتها بالعدل الحقيقي وليس الخاضع في مُجمله لعبودية حاكم جائر كما ساد في دولة مثّلَت بثرواتها الهائلة الأقوى إفريقيا لتصبح الأضعف حتى إقليميا أو جهويا، أحزاب بكل اتجاهاتها ، وما بقي فيها من أعضاء، تحاول بما سبق ، الانصهار ضمن مكونات الثورة حفاظاًً على كيانها من الاندثار، وطمعاً قي لعب أي دور تتطلبه الساحة السياسية المُنظفة من شوائب سياسات الماضي بعزيمة شعب جزائري لا يُقهر. أحزاب المفروض ، إن كانت سياسية ، أن تحل نفسها بنفسها حتى تترك المجال لمستقبل سياسة مُبتكرة تتلاءم والنتيجة المعتبرة المُحصل عليها بملحمة ثورة أذهلت العالم بنظامها الذاتي وانتظامها التلقائي وابتعادها المُطلق عن أي تأطير  حزبي سياسي  مهما كان وكيفما كان ، ممّا يجعل هذه الأحزاب تدرك أنها بأفكارها وما توصلت إليه من برامج، بقيت حِبراً متجمداً على المهلهل من ورق، لم تعد مطلوبة شكلاً ومضمونا ًللمراحل الآتية ، أو بالأحرى غير مناسة للجديد ،  وقد أصبح الشعب لأول مرة منذ الاستقلال إلى اللحظة يحكم نفسه بنفسه وليس بواسطة جنرالات مختفين  وراء مراكز قوى مصطنعة روَّجت لوجودها أحزاب بعينها مفتوحة ملفاتها لمن اهتم بوضع النقط على الحروف والفهم الجيِّد للموضوع ... بالتأكيد نائب وزير الدفاع ، الجاعل نفسه  حاكما مُطلقا للجزائر له نصيب في إخضاع عدد من تلك الأحزاب لأرادته العسكرية البعيدة المدى حسب توجيهات المتحالفين معه الراغبين في إبقاء الشعب على حاله كل "جمعة" حتى تُمَرٍّرَ الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها المُعد للتنفيذ بعد أسابيع خدمة لدولة إسرائيل، بواسطة  التحالف الرباعي المرئي (مصر، السعودية، الامارات، البحرين) والرباعي المخفي (سلطنة عمان، الكويت، العراق، حاكم الضفة الغربية) ، لذا لا مناص من تكسير كل الحواجز الداعية للمماطلة القائمة على المغالطة ، وبالتالي الدفع  بالعسكريين الشرفاء إلى إنقاذ الجيش الشعبي من مؤامرة رئيس أركانه الهادفة على السيطرة المؤدية لإبقاء الجزائر سائرة على نفس النهج الفاسد المفسد وفي ذلك قضاء مُبرم  على كل ما حققه الحراك الشعبي المبارك .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh

سفير السلام العالمي
-------------------------
للجزائر جديدها فوداعاً قديمها
وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
ما تبقى من سلطة "بوتفليقة" لا يتعدى المشهد الأخير المجسد لإزاحة مرحلته وبلا هوادة من طريق المستقبل ليتم إفساح المرور لجيل جديد من أحفاد شهداء لا زال رسم دمهم ، يزين بالشرف وعزة النفس كل شبر من أرض الجزائر يناصر مَن تابع وطنيتهم ، ويخذل من خانهم . بالتأكيد سيقف نفس "الشخص" على خيبة حكمه يجرُّها خلفه ويصطدم بها أمامه  وقد تنكر له مَنْ خاطِئاً خَدَمَهُم ، ليدرك (ومَنْ أطالَ جلوسه آمراً ناهِياًَ كأن الجزائر بما تملك مسخرة لرضاه) أنه أصيح وحيدا  وعليه أن يختار الاعتذار ولو بتحريك رأسه  ما دامت الثرثرة حَرِمَهُ منها القدر  ليصبح تحت الخط بالنسبة لمن تنكر لهم ، حينما خاطبوه بالكف عن العناد واحترام رغبات العباد وليكن في الإصلاح المطالبين به أولهم ، إن أراد مسك كفتي ميزان العدل من محور معد بثبات على قاعدة مهما حصل لا يتعرضان فوقها للارتجاف كي يبرهن الموزون بهما من الثقيل ثقل الحق عن حق أو الخفيف خفة الباطل عن باطل . الأمور المدنية في إحداها والعسكرية في أخراها وصاحب العقل المدبر من يبتكر سبل السير بهما على أساس متين تحرس مفعوله القوانين خدمة للصالح العام ، زاده في ذلك إعطاء الحقوق وما يرد عليه القيام بالواجب .
الحكمة تقتضي التشاور حتى لا يجد الحاكم في ورطة على نفسه نادما يدور.
 أين ذهبت أموال الجزائر ؟؟؟ كيف صُرِفت ؟؟؟ وبأي منطق في أي حكم تكون صاحبة الشأن "الجزائر" مسلوبة الشرعية في مراقبة أرزاقها أكانت تحت الثرى معادن صلبة غازية سائلة او فوقه استثمارا وإنتاجا . كيف يتأتى لها ذلك وهي  مرغمة على الصمت مطوقة بمدافع المسؤولين المباشرين عن كل ما وقع من تجاوزات مفرطة لتستقل قلة قليلة  بمدخرات دولة مداخيلها من تسويق النفط تصل المليارات من الدولارات سنوياً ، فأي ظلم أسوأ من هذا الذي أطلق أظافره بوتفليقة لتنهش أجساد جزائرية نحيفة كادحة من عشرات السنين وما استطاعت أن تضمن لذويها المستوى المعيشي الكريم ولو في حده الأدنى ، لهذا نجد هذه "الجزائر" مهمولة البنيات التحتية ، محرومة من مرافق عمومية في مستوى الخدمات الجيدة ، مواطنوها فقراء معظمهم ، ليلهم كنهارهم البحث عما يسد الرمق هاجسهم . وليس رئيس الحكومة المُعين أخيرا (بصورة المطلوب البحث الدستوري القانوني المعمق لمعرفة إن كان لبوتفليقة القدرة العقلية لأخذ مثل القرارات المضاف إليها تأجيل الانتخابات أم ما قام به مجرد وضع بصمته على أوراق لا يدري تماما أبعادها ومخلفاتها) من يستطيع جعل الجزائر جديدة مادام يدخل في قديمها ، فمن الأحسن أن ينزوي لركن خلف نظام منهار بالكامل ويترك الشباب لادارة دفة المستجدات على يقين أن حبهم للجزائر أكثر صفاء ومصداقية وغيرة على الوطن من تلك القلة التابعة بوتفليقة التابع لعصابة الأربعة التابعة للمسيطرين على تدبير خطط أوصلت الجزائر لما وصلت إليه .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh

سفير السلام العالمي
---------------------
البقية الباقية لبوتفليقة
وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
الإجراءات الغريبة المضمون (لحد ما) المخالفة تماما لمنطق المرحلة الدقيقة التي تجتازها الجزائر كيانا وشعبا المُعلن عنها من لدن المتحكمين في عبد العزيز بوتفليقة المعروفين في جزء و المدسوسين كجزء آخر في القائمة السوداء المغلفة بالسرية القصوى داخل بعض الدول الأوربية وبخاصة سويسرا ، تبرهن عن زج بلاد المليون ونصف المليون شهيد في فتنة لا هي بالحرب الأهلية ولا بالقابلة لأية تسوية خدمة لصالح الجزأين المذكورين اللذين لا يشعران بالأمن والأمان إلاَّ في جو مشحون بالاضطرابات الجد خطيرة . كما اتفقا عليه في آخر اجتماع ثم بين أطراف أربعة يتمتعون بصلاحية تمثيل كل أفراد تلك العصابة المسؤولة عن وصول الجزائر إلى هذه الحالة ، قرروا بعدها إحضار الرئيس (أو ما تبقى منه جسدا لا يقوى على الحركة إلا بصعوبة وذهنا سابحا في أي شيء إلا في مسؤولية ما يتحمله من مهام)  إلى العاصمة على وجه السرعة لتمثيل فصل هزلي جادت بتأليف قصته قريحتهم الواصلة بما جرى حد الإفلاس بعدما أصابهم الذهول من رد ة فعل الشعب واستعداده هذه المرة لإطالة مظاهر الاحتجاج حتى يسترجع كلمته العليا  ويرد للجزائر الجريحة كرامتها وعزتها وسؤددها ويجعل التاريخ يعيد حيويته في نقل  صور الوفاء لهؤلاء الشهداء ليبقى الوطن حرا مسؤولا عن نفسه بنفسه وليس تحت وصية طغمة من الجنرالات وجدوها سانحة فشيدوا عوالم لا مكان داخلها لعموم الشعب باستثناء مَن  رضي بالهوان والذل والركوع لتلك العصابة  ،  عبد العزيز بوتفليقة لم يكن بالنسبة لها إلا موظفا برتبة رئيس دولة منفِّذا كل المخططات القائمة على نهب ثروات البلاد ونشر الفساد مهما كان المجال فيها لسبب أكيد يبتدئ بفقدان الثقة تكريسا لسيطرة الخوف بكل أصناف سمومه و منها التقيد بالصمت وينتهي بالاستجابة الكلية  لتعليمات تُعْطَى جلها موجهة لسلب الشعب حقوقه المشروعة .
... ما كنتُ أتصور مثل المدن : "مغنية" "سيدي بلعباس" "تلمسان""وهران" أن تصل إلى هذا الدرك الأسفل والسيطرة المطلقة  للفاقة والبطالة وسوء التدبير الإداري  الحكومي الرسمي وشمولية الفراغ الاجتماعي بمفهومه الإنساني من كل طموح واجد مسيره صوب الانجاز على أرضية كانت مؤهلة لتصبح المثل الحميد  في الاستثمارات المحلية المنتجة للتطور المحمود الناقل أوضاع ذات الارتباط بالحياة اليومية للمواطنين إلى الأفضل والأحسن والأجدر بدولة لها من الخيرات النفطية وغيرها ما كانت بها قادرة لتتبوأ طليعة المدن العالمية ، لكن لا حياة لمن تنادي فقد زرع النظام اليأس ليحصد مَن استقرَّ في تلك الناحية من الوطن الغبار . لقد تصرف عبد العزيز بوتفليقة بما أضاع على الشعب الجزائري العظيم فرصا عديدة لتحقيق وثبة لا يُستهان بها من أجل إخراج البلاد من فوضى اللاَّتخطيط المعمول بها عن قصد لتغطية ما يُصرف عن متاهات لا محل لها من الإعراب، منها تأسيس "دويلةّ داخل دولة لمعاداة دولة ، وما تطلبه الفاعل من هذر مليارات الدولارات  مصَّتها رمال "تندف" بهدف زعزعة استقرار المغرب ، وإخراجه عن مصداقية مطالبه العادلة المحافظ بها على حقوقه المشروعة ،   كنتُ هناك متتبعاً  ما يحصل وشاهداً ما لو أفصحتُ به لألفت مجلدا عن خروقات النظام الجزائري الحاكم بها شعبه ، لأنه نظام قائم لتدبير الطاقات المالية من أجل التلاعب بصرفها على ذاته تحت مبررات لا تثنيه عن المساءلة الغير الخاضعة للتقادم ، وكم من مقالات نشرتها عبر العالم أنبه عبد العزيز بوتفليقة نفسه ناصحا له عدم إتباع النهج السياسي لولي نعمته الراحل الهواري بومدين الراغب كان في إيجاد إمبراطورية افريقية خاضعة لهواه كانت الجزائر في غنى عنها لتشيد بتلك المصاريف المهولة نفسها وتعويض سكانها عما خسروه في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي .
 --------------------------------
بوتفليقة بالحقيقة الناطقة
وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
عبد العزيز بوتفليقة ابن مدينة "وجدة" المغربية لم يعد (منذ أعوام) في مقدوره القيام بأي دور ، ليس لأنه سقيم العقل والبدن بل لكونه تجاوز العمر الافتراضي كحاكم لدولة في وزن الجزائر كيانا ذات سيادة وشعباً يُحسَب لهيبته ألف حساب ، كان لِوَلِيِّ أمره الحالي و تحديدا شقيقه الرَّحِيل به لنفس المنزل الذي لا زالت "وجدة" تحتفظ به في زقاق من أزقتها ، ليقضي هناك ما تبقى له ، في أمن وهدوء ، لمعرفته بشيم المغاربة ورعايتهم للمرضى واحترامهم لمن أصبحوا لا حول لهم ولا قوة حتى وإن كانوا مثل بوتفليقة ناكرا للجميل ، أحيانا نتصنع النسيان حينما تتاح الفرصة لمن احتضنه الراحل "الهواري بومدين" لأسباب قُدِّرَّ لي أن أعرف جلها في عين المكان حينما كنت مقيماً أوائل السبعينيات من القرن الماضي في الجزائر العاصمة مُلحقاً كمنتج بالإذاعة والتلفزيون الكائنة بشارع الشهداء ، وربما تأثر بالكلمات القليلة العدد الكثيرة المعاني لشيء لم يكن له معتاد ، حينما قلت ُ له وجها لوجه :
-          لا تنسى المغرب ، أجعل منه مقامك الثاني كما هي الجزائر بالنسبة لي ، فإن وصلتَ فاجعل للشعبين المغربي والجزائري ممراً لتبادل المحبة والمودة والوئام المُفعم بالسلام.
ابتسم وخاطبني:
-          أعلم (الأستاذ مصطفى منيغ) أن السيدة الفاضلة زوجتك من أصل جزائري لذا لا أتعجب مما تنتجه كأدوات أدببة فنية رائدة خدمة للجزائر في ميدان الكتابة الراقية والإعلام الصحيح .
... مرت الأعوام بسرعة مذهلة أصبح خلالها الرجل أكبر معرقل للتنمية المغربية ، على الأقل في محيط "وجدة" وما جاورها ، حاضرا كان بالمباشر و40000 مواطن يُطردون بكيفية لم يشهد التاريخ لها مثيلا ، أقولها وأتحمل مسؤوليتي الكاملة عن ذلك نظرا للمهمة التي كلفني بها السيد "الدَّبِّي القدميري" عامل (محافظ) عمالة إقليم (محافظة) "وجدة" آنذاك أن أقفَ بنقطة العبور "زوج بغال" مراقبا ومدونا لما يحدث هناك أولا بأول ، ولولا حكمة المغاربة عموما وسكان عاصمة المغرب الشرقي ، الذين أبانوا بصورة تلقائية أنهم على قدر كبير من تحمل المسؤولية (تجاه الآلاف من المقذوف بهم رجالا ونساء وأطفالا إلى شوارع "وجدة" ليتشردوا بلا ذنب اقترفوه سوى أنهم من حملة الجنسية المغربية ) عن طيب خاطر وتطوع ، من الواجب عليَّ إبرازه وثيقة تاريخية كقيمة مضافة لأمجاد هذه المدية العريقة التي شيدها "زيري بن عطية " من ألف سنة ونيف ، لولا حكمة المغاربة وتعقلهم وتجلدهم المثالي لنشبت حربا حارقة بين البلدين المتجاورين مدشنة مرحلة مصبوغة بلون الدم ، حتى يتأكد حكام النظام الجزائري، وعلى رأسهم الهواري بومدين ووزير خارجية حكومته عبد العزيز بوتفليقة ، أن للمغرب حدودا حمراء غير مسموح لأي مغامر بتجاوزها . ...انطوت تلك الأحداث المسيئة كانت لسمعة الجزائر الرسمية عالميا ، انطوت ولم تتبدد بالنسبة للمكتوين بنارها ، الذين أسسوا فيما بينهم جمعية هدفها الحصول على حقوقهم المادية والمعنوية ولو عن طريق القضاء ، ومنذ تلك اللحظات ومحاولات نفس النظام لم تهدأ بغرض معاداة المغرب لما لا نهاية له . 
... التشبث بالحياة وقد بلغ السن ما يفرض العمل على تحسين ملف العودة إلى التراب شيء ، والعيش بها كرئيس دولة فوق رؤوس الملايين بجسد لا يَقْوَى على الحركة ، وذهن شارد لا لجام يوقفه فقط ما تبقى من بركة ، وحواس ترتعش مهما كان الجو صيفا أو شتاء وبخاصة ما أصاب البصر في الشبكة ، فجعلها شموعا تنطفئ حسب الأقدمية الواحدة تلو الأخرى لغاية النهاية المؤكدة ، وضمير غير مسعف للتمييز بين المواقف والأسباب الحقيقية لاتخاذها هكذا ، دون التحقق مما قد يترتب على تنفيذها بين دواليب الحكم لعدم مقارنة تدبيرها بالمساءلة القانونية عن أخطاء القائمين عليها إن كانت واقعية أم "مُفبركة"، حتى قضاء الحاجة محتاج لمن يضعه على منصتها ويراقبه عن قرب كي لا يسقط منها إن أراد الميل شمالا أو يمينا متخيلا نفسه جالسا على أريكة .
... مصيبة بعض حكام العرب الذين استولوا على الحكم بالطريفة التي استولى عليها عمر البشير في السودان ، أو بشار الأسد في سوريا ،أنهم لا يعرفون متى يتوقفون ، وإلى تقاعدهم بالتي هي أقوم يختارون ، رحمة بمصيرهم ، ورأفة بشعوبهم ، وتقديرا لأسرهم وأولادهم ، وخدمة يقدمونها فرباناً لسنة الحياة ، إن الله الحي القيوم دو الجلال والإكرام الخالق كل شيء جعل التجديد التلقائي ملتصقا بدورة الحياة مهما كان العنصر شاملا للطبيعة أو مستنشقا للهواء أو كائنا لا زال مجهولا لعلماء الفانية في أعماق المحيطات أو مألوفا بين ضفتي الأنهار ، قسَّمَ سبحانه وتعالى السنة إلى أربع لتتمثل للبشر ، الحِكم في تمتيع النظر ، بالتحولات المسيطرة إنتاجا للخيرات وألواناً الأمْنُ بينها يكرِّسه الأخضر . 
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي بسيدني – أستراليا
--------------------------------------------------------------------------------
الشعب فوق القانون، لا دستور ولا هم يحزنون
وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
الجزائري لا زال على طبيعته كالمعدن الأصيل الصافي تِلْقائِياً النقيِّ طَبيعِياً متى وَقَفَ بشخصيته لَمَع ، ومهما تَقرَّب زعماء سياسة الاستغلال (داخليا أو خارجيا) لاقتنائه وَجَدوهُ لا يقبل حتى بتصريف فِعْلِ باع ، لصعوبة استئصاله من مبادئ اكتسبها أباً عن جد ولن يتزحزح عن استمرارية التمسك بها ولو واجهوه بمن يدعي تحقيق الاستلاب لامتلاكه وسائط التعامل مع فعل قَنَع.
الجزائرية ما تَغَيَّرَت إن ارتفعت كانت نخلة تحمل مذاق حلو بَلَحِها في شموخ الرأس صوب العلياء ، وإن تواضعت صَبَغَ الورد الأحمر وَجْنَتَيْها ليفوح محياها بطيب الحياء.
ذاك الجزائري ومثله الملايين كتلك الجزائرية ومنها الملايين اجتمعوا في ساحات المدن الكبرى كالصغرى دون أمر ممنوح لهم مسبقاً ، وبلا تخيُّل ما يمكن أن يحدث لهم لو تصرف ذئاب السلطة تصرف الأعمى إن دفعه استهتاره مقاتلة ُمُبْصِر، ولا مبالين بالازدحام ، غير شاعرين بالجوع والعطش ، هدفهم السامي واحد كغايتهم كمطلبهم أن يرحل "بوتفليقة" ويترك الجزائر للجزائريين رحمة بنفسه أولا ، واحتراما لشيخوخته وعجزه ثانيا ، وانتظارا لشفقة الشعب عليه عاشرا ، إنها "كلمة" إن فهمها المنتهي ولايته بعد أيام قلائل وانصرف لحال مصيره سيعطي الدليل أن عقله لازال في زاوية من زواياه محتفظا بخلايا تنبؤه عن الخطأ قبل وقوعه ، أما إن استمر على عناده وغيِّه فسيعطي الانطبا" فرنسا" أن يحميه ومَن يحركه لأمر مكشوف في قلب الجزائر ، عِلماً أن تجربة بشار الأسد والرئيس الروسي"ّبوتين" لن تتكرر إطلاقا على أرض المليون ونصف المليون شهيد.
... كل العلماء ذوي الاختصاص في الموضوع يُقِرُّون ، أن الشعب فوق القانون ، لا رئاسة ولا دستور ولا هم يحزنون ، كلمته بعد الله العليا ، وقراراته تُنَفَّذ بالحرف الواحد أحَبَّ "بوتفليقة" وزبانيته أم لسماعهم مثل الحقائق يكرهون ، الجزائريون كالجزائريات برهنوا منذ أيام آخرها "الجمعة" الماضية أنهم على طرد  مَن لا زال يحلم بامتداد فترة حكمه أو ذاك الذي صور نفسه بالفعل رئيسا للحكومة عازمون ، وهكذا انتهى الأمر بوضع كل جانب أو طرف في موضعه  الحقيقي .. الباقي تدبيره سهل .. في حاجة لوقت قصير ليتيقن من خان الأمانة أنه لا يساوي جناح بعوضة وما يخطط له إرضاء لأسياده مجرد ماء حار ملوث عليه وإياهم يَسْكبون.
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
----------------------
بوتفليقة واختياراته الشاقة
تلمسان / الجزائر : مصطفى منيغ
كل المؤشرات تؤكد أن عبد العزيز بوتفليقة سيتصرف عكس إرادة الشعب الجزائري ويبقى الحاكم المطلق الصلاحيات بعد الثامن والعشرين من الشهر المقبل ، آخذا على ذلك، بالإضافة لوقوف الجيش الشعبي الجزائري بجانبه ، ضمانات مؤازرة قادة أربع دول، ثلاث شرق أوسطية (حكامها ملك وأمير ورئيس جمهورية) وواحدة أوربية (فرنسا)، الأخيرة مهتمة بفشل الحراك الشعبي الجزائري مهما كانت الظروف حتى لا يتمدد انتصاره لأصحاب "السترات الصفراء" فيخسر الرئيس الحالي منصبه ، والباقين حرصا على المقابل الذي سيحصلون عليه بالدفع نقداً لواحدة ومواقف سياسية تُبحر عكس التيار العربي بالنسبة لاثنتين .
... هي حقائق الواجب التمعن فيها لأخذ الشعب كل الاحتياطات بأولوية تعطى للاتحاد الصلب الصامد المراد به الإبقاء على كلمة واحدة موحدة ، هناك أحزاب سياسية سبق وأن فقدت الأمل في أي ديمقراطية تسري وسط المسؤولين على تدبير الشأن العمومي الرسمي للدولة تجعلهم خدام الشعب وليس الأخير خادمهم  ،  فتراجعت لوقت ما عن أداء ما يواصل نشاطها لغاية الوصول لمثل الموعد الفاصل سيكون بين مرحلة الاستعباد لنظام فاشستي بطريقة أو أحرى ، ومرحلة الإنعثاق والحرية ذات البعد المكيف مع روح الألفية الثالثة ، لذا عليها كأحزاب شرعية مهما كانت مشاربها الفكرية وعقائدها الدينية أن تسارع في وضع هياكلها كعناصر مساعدة لتنظيم المسيرة ألكبري المكسرة سلميا قيود ظن نظام الحكم الجائر مطوق بها أيادي الشعب متجاهلا أن لولا ذاك الشعب لما كانت الجزائر أصلا ، وعلي رجال القضاء إبراز الحجج القانونية لمتابعة من خولت لهم نفسهم الخروج عن طاعة الشعب ، وعلى الشباب تسخير كل طاقاتهم مستحضرين مواقف الكفاح المرير الذي خاضه أجدادهم والآباء ضد الطغاة الظالمين من فرنسيين وخونة دون سلاح سوي ضمائرهم الحية وتربيتهم السليمة التي علمتهم المعاني السامية للتضحية المبذولة كواجب لتلبية نداء الوطن .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
-------------------------------------------------------
تفاحة (هي السودان) بداخلها قرحة / 1من5
الجزائر العاصمة : مصطفى منيغ
عصر الوضوح ، في السودان مجروح ،  الكلام عن السبب لدى "سلطة أخر زمن" غير مسموح ، ولو كُتب في الحين خيَّرت صاحبه بين المسلوخ جسده  أو من فوق الدنيا ممسوح ، وللإطلاع الفوري فَكَّرَت في مشروع  بِلادٍ بِلاَ دوح ، ليبقى كل مَن يتحرك فوقها من بعيد لدى "حراس أَلْعَنِ زمن" مفضوح .
... ما سجلت مرحلة منذ انقلاب 1989 إلى الآن ، مثل الحراسة المُطوَّق بها " المشير البشير" نفسه، خوفا ًمن المعلوم كالمجهول، حتى الطعام وظَّف لمن يتذوقنه قبل تناوله، مَََن لا صلة لهن بالسودان، يتحدثن باللغة الماليزية ، ولا ينام حتى يراجع التقارير المخابراتية ويقارن بينها من حيث معالجة ذات المضمون من طرف محرريها  باحثاَ عن نقص أي سؤال لم يُطرح في صياغة معلوماتها تقصيراً وعدم اكتراث للجواب المتكامل الغير التارك ابسط حيّز للشك ، لهذا عرفت بعض الأجهزة الأمنية المتخصصة العديد من تنقلات أصحابها وتعويض هذا بذاك وتيك بأخرى .
... المتتبع المصوِّب اهتمامه لكل جزئية داخل دائرة مَن أَحَسَّ بنهاية نظامه، يقفُ على حقيقة خَشْيَةِ "البشير" على نفسه خشية لا توصف ، وهو أمر في حد ذاته شعور بتعذيب الضمير لقساوة أفعاله الشديدة البشاعة على امتداد ثلاثين سنة . حتى وفد الكونجرس الأمريكي الحاضر للخرطوم لتقصي حقائق ما يجري مباشرة على أرض الواقع ، بعد أن فاحت ريح "البشير" غير النظيفة من جديد لتصل ذوي الحل والفصل من منتخبي الأمة الأمريكية المسؤولين قبل اتخاذ أي قرار على ضبط الدلائل وتحليل القرائن ووزن الضرر،حتى ذاك الوفد زرع في مُخَيِّخِهِ نوبة ارتعاش أسعفته مسكنات مََن همس في أذنيه أن الأمر لا يتعدى مطلب إطلاق سراح الصحفيين ، ومنهم من يحمل الجنسية الأمريكية  اعتُقلوا تعسفا وهم يؤدون واجباتهم الإعلامية الصرفة في عصر عالمي يتخلله الوضوح ، باستثناء السودان الذي أصابه نظام البشير بأخطر جروح.   (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني –استراليا
----------------------------------------------------
تفاحة " هي السودان" بداخلها قرحة / 2 من5
الجزائر العاصمة : مصطفى منيغ
تفاحة ، "البشير" بداخلها   قرحة ، ما حَلَّت الثورة إلاَّ لتكون لها مزاحة ، فتنعم السودان من جديد بالراحة ، ملتحقة بشقيقاتها الدول العالمية الأكثر أمنا وحرية التعبير فيها متاحة .
السودان لا ينقصها إلا القيادة المختارة بحق من لدن السودانيين أنفسهم دون تمييز ولا مناورات ولا خِدع و لا وعود قائمة على  إغراءات مادية منتهية دوما بكارثة ، بل استحقاقات تشريعية محلية تقرز عن طريق صناديق الاقتراع في تنافس انتخابي شريف بعيداً عن سماسرة السياسيين وانقلابات العسكريين . فعلى الأحزاب خلال المرحلة المفصلية الآنية أن تكون طليعة نضال موحد يطالهم جميعا إذ الوقت لا يسمح بتصنيفات (اليمين والوسط واليسار) تاركة الساحة السياسية جوفاء فارغة من مواجهة هدفها (بما هو قانوني شرعي) القضاء المبرم على معالم حماة الفساد الجاعلين من السودان بلدا يُظلم ألف مرة في اليوم مهما كان المجال أو الميدان ، وعلى النخبة المثقفة ابتكار انتاج تجعله صرخة بقدر ما هي لينة بقدر ما تلهب الحماس في صدور لم يألف أصحابها إلا التجلد منتظرة أن يتوزع الفرج على رؤوسهم تلقائيا يعيدون به عزة النفس المسلوبة منهم من طرف نظام البشير منذ سنين طويلة ، وعلى العاطلين من حَملة الشهادات أكانت متوسطة أو عليا الخروج من قاعات الانتظار للمطالبة بحقوقهم في نظام وانتظام بعيدا عن شغب السغب قريبا من مقارعة المُعتدين بما هي أقوم كتجمعات سلمية تُظهر بما تحمله من شعارات موضوعية أن مستقبل السودان مشرد ما داموا معتصمين في كل ميدان .  

مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
------------------------------------
تفاحة (هي السودان) بداخلها قرحة 3من5
أثينا / اليونان : مصطفى منيغ
... "النمرود" للسودان يعود ، ( وإن كان عكس الأصلي الذي هلك الله سبحانه وتعالى جيشه بالجراد و الباعوض ، ثم قتله بناموسة ولجت مخه فجعلته عبرة  وموعظة لكل الطغاة حتى اليوم الموعود ) مجرد حاكم لإغراء الحكم مشدود، بقوة السياط والبارود ، الموجهة لشبيبة شعب استيقظت من سبات عهد مختلف عما مرًَّ من عهود، بقساوة جبروت لم تشهد السودان نظيره ولا تخطى مثله كل الحدود ، فواجهته بحقيقة إليها مرجعه عاجلا أو آجلا أنه كان على جدار وَهْمٍ مسنود ، فما دام عز (مبني على التكبر واجتياز مصالح الغير بغير حق)  لأحد أشارت إليه ملايين الأصابع أنه غير محمود ، كان الأجدر على "البشير" أن يعي أنه انتهى ويترك مكانه بهدوء للمناسب المؤيَّد من طرف الشعب بدل أن يبقى عائقا كبقايا سدود ، هجرتها الأنهار لغير الأمكنة بمياهها تجود ، ما كان عليه القفز على عمره الافتراضي كرئيس لكل شيء في البلاد كأنه الأحق دون سائر العباد بما هو فيه وما يتوصل من أجور خيالية عليه وهو خالي الشغل إلا من تحريك هذا ضد ذاك وتخريب بجرة قلم بيوت أبرياء وتشييد بأمر بسيط غيرها لمن حوله خاضعين لإرادته خائنين لعامة الشعب ووصايا متروكة في أسفار نِعْمََ الجدود.

... لم يطلب منه أحدا إعلان حالة الطوارئ ، لكنه أراد منفردا إشهار ما يختزن فكره من مساوئ ، لعرض عضلات حََسِبَها مخيفة للسودانيين مرعبة لكنها زوارق من ورق لا يليق رسوها داخل موانئ ، معمولة للمبحرة بالخيرات وبالكرامة تجود ، وليس بتشديد الطوق على الأحرار والحرائر الثائرين على الظلم وحاكم مَغَيَّبِ العقل مَمْعُود .
---------------------------------------------------------------------- 
للجزائر جديدها فوداعاً قديمها
وهران / الجزائر : مصطفى منيغ
ما تبقى من سلطة "بوتفليقة" لا يتعدى المشهد الأخير المجسد لإزاحة مرحلته وبلا هوادة من طريق المستقبل ليتم إفساح المرور لجيل جديد من أحفاد شهداء لا زال رسم دمهم ، يزين بالشرف وعزة النفس كل شبر من أرض الجزائر يناصر مَن تابع وطنيتهم ، ويخذل من خانهم . بالتأكيد سيقف نفس "الشخص" على خيبة حكمه يجرُّها خلفه ويصطدم بها أمامه  وقد تنكر له مَنْ خاطِئاً خَدَمَهُم ، ليدرك (ومَنْ أطالَ جلوسه آمراً ناهِياًَ كأن الجزائر بما تملك مسخرة لرضاه) أنه أصيح وحيدا  وعليه أن يختار الاعتذار ولو بتحريك رأسه  ما دامت الثرثرة حَرِمَهُ منها القدر  ليصبح تحت الخط بالنسبة لمن تنكر لهم ، حينما خاطبوه بالكف عن العناد واحترام رغبات العباد وليكن في الإصلاح المطالبين به أولهم ، إن أراد مسك كفتي ميزان العدل من محور معد بثبات على قاعدة مهما حصل لا يتعرضان فوقها للارتجاف كي يبرهن الموزون بهما من الثقيل ثقل الحق عن حق أو الخفيف خفة الباطل عن باطل . الأمور المدنية في إحداها والعسكرية في أخراها وصاحب العقل المدبر من يبتكر سبل السير بهما على أساس متين تحرس مفعوله القوانين خدمة للصالح العام ، زاده في ذلك إعطاء الحقوق وما يرد عليه القيام بالواجب .
الحكمة تقتضي التشاور حتى لا يجد الحاكم في ورطة على نفسه نادما يدور.
 أين ذهبت أموال الجزائر ؟؟؟ كيف صُرِفت ؟؟؟ وبأي منطق في أي حكم تكون صاحبة الشأن "الجزائر" مسلوبة الشرعية في مراقبة أرزاقها أكانت تحت الثرى معادن صلبة غازية سائلة او فوقه استثمارا وإنتاجا . كيف يتأتى لها ذلك وهي  مرغمة على الصمت مطوقة بمدافع المسؤولين المباشرين عن كل ما وقع من تجاوزات مفرطة لتستقل قلة قليلة  بمدخرات دولة مداخيلها من تسويق النفط تصل المليارات من الدولارات سنوياً ، فأي ظلم أسوأ من هذا الذي أطلق أظافره بوتفليقة لتنهش أجساد جزائرية نحيفة كادحة من عشرات السنين وما استطاعت أن تضمن لذويها المستوى المعيشي الكريم ولو في حده الأدنى ، لهذا نجد هذه "الجزائر" مهمولة البنيات التحتية ، محرومة من مرافق عمومية في مستوى الخدمات الجيدة ، مواطنوها فقراء معظمهم ، ليلهم كنهارهم البحث عما يسد الرمق هاجسهم . وليس رئيس الحكومة المُعين أخيرا (بصورة المطلوب البحث الدستوري القانوني المعمق لمعرفة إن كان لبوتفليقة القدرة العقلية لأخذ مثل القرارات المضاف إليها تأجيل الانتخابات أم ما قام به مجرد وضع بصمته على أوراق لا يدري تماما أبعادها ومخلفاتها) من يستطيع جعل الجزائر جديدة مادام يدخل في قديمها ، فمن الأحسن أن ينزوي لركن خلف نظام منهار بالكامل ويترك الشباب لادارة دفة المستجدات على يقين أن حبهم للجزائر أكثر صفاء ومصداقية وغيرة على الوطن من تلك القلة التابعة بوتفليقة التابع لعصابة الأربعة التابعة للمسيطرين على تدبير خطط أوصلت الجزائر لما وصلت إليه .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
 ----------------------------------------
حكام الفساد خيمتهم بلا أوتاد

المغرب : مصطفى منيغ

المَخاضُ أخيراً لأنْسَبِ طريقٍ أخَذ ، بابْتِكَار تَوَسَّطَ كَلِمَتَيّ عَصَى وتَمَرَّد ، لا يَقْرب الساخن حتى يَبْرَد ، جاعلاً من الهدوء الهدف الأساس ليتوسَّع ويَتَمَدَّد ، فيكون الانجاز يومه مضاعفُ قي الغد ، نضال متواصل كاجتهاد ، دون ضوضاء وبلا شغب عكس ما كان في مثل الحالات بالأمر المعتاد ، يقطعُ استرداد الحقوق شوطاً شوطا ٍبزعامة فاطمة (افتراضا) وأحمد ، وَضَعَا اليد مع اليد ، كرسالة بليغة تتلقاها هيأة الأمم المتحدة مبعوثة (في شخصيهما) من لدن شعب موحًّّّّّّّّّّّّد ، الذي كلما خَطَّطَ  بنفس الحكمة لمؤيديه عبر العالم وَجَد ، وقبل ذلك على نفسه اعتمد .
انقرض زمن الصياح وزغاريد ورثها المرددون عن الهنود الحمر وأفارقة العصور الغابرة وأشياء أخرى يتوصل عن تنفيذها بدعم حكومي يبلغ ملايين الدراهم في مهزلة لو عَلِمَ بخباياها دم الأحرار والحرائر في شرايينهم تَجمَّد،
... في المملكة المغربية كل شخص في تلك المجموعة الحاكمة الفاسدة مهدَّد ، من طرف منتسبي لنفس الدائرة المعروفة العدد ، عند المكلف بمنحهم أعلى أجور في تاريخ الوظيفة العمومية للمملكة المغربية رغم أنفه دون عَمَلٍ لهم بالقانون مُعْتمد ، لا الحكومة بوزيرها الأول كالأخير ولا البرلمان بكل تلوينات الدكاكين السياسية الممثل لها قادرين التدخل لسبب ثلاثي الأبعاد محدّد ، "العجز المركَّب" و"الخوف الأنسب" و"احتضان شعار: السكوت من ذهب" ، أليس هذا خرق فيه المنكر (لعقدين) تجسَّد ؟؟؟ ، ويأتون الواحدة تلو الآخَر في هذا الموسم الحار إلى "تطوان" كل لنصيبه فيها يتفقَّد ، جهراً باختلاق نشاط رسمي الغرض منه در التحدي اللامشروع في أعين المنتَخَبين قبل عموم  الأهالي وليس الرماد ، وتستراً لتهريب ما حصدوه دون عناء زرع عن طريق "سبته" التي لمخابراتها الإسبانية ما جمعته من تصرفاتهم الموثَّقة ليوم لا يخطر على البال وصوله لإظهار (صور وكلمات وحركات) مَن  بشؤونه المادية في غياب تام للشعب المغربي اعْتَدَّ ، عسى أن يتغلغل الوعي لدى ألباب بعض "التطوانيين" قبل غيرهم بالاطلاع المباشر على الفاعل الصادم ومَن بالفعل صَدَم ولن يتمكن المعني من الهروب ما دام الشريط الواضح الفاضح داخل كل بيت التفرُّج عليه مباح وكل لحظة بإضافات مواكبة جديدة  مُعاد  ، و بالتالي مَن تمسك بالعروة الوثقى حفاظاً على عزة وكرامة الوطن ومَن فيه عن أمانة المسؤولية الكبرى هَجَرَ و صَدَّ .
... شبه الإجماع الجماهيري على تمكُّن الفساد من جل القطاعات الأساسية في المغرب قائم مصدره بشاعة  الاستبداد، بخيمة شُيُّدت بلا أوتاد ، يجتمع داخلها من ظن أن البلاد "لقلة" تمادت في غيِّها لتتقاسم (ولو بنسب متفاوتة) ما فوق ترابها وما تحته بين أفراد من نساء ورجال أحاطوا أنفسهم (عدوانا) بهالة التقديس ليُكرِّهوا المنتهي صبرهم حتى في الاسلام لكن العبرة في الخاتمة القريبة لأقرب مساحة استوطنتها تلك "القلة"أكانت في "تارودانت"أو"داربوعزة"أو "طانطان" أو "تطوان" أو "وجدة" إلى آخر الأربع مائة (400) موقع بما ستشهده من حراك مبارك لن تفلح في إيقاف غضبه لا قنابل مسيلة للدموع ولا إغراء توزيع استغلال "أراضي الجموع" لغاية تحقيق إرادة أغلبية الشعب المغربي العظيم حفظه الله ونصره وحقق لنفسه وبنفسه ما يريد بالمشروعية التي أراد . (يتبع)


مصطفى منيغ

 -------------------------------------------
الحداثة السيئة الجودة
تطوان : مصطفى منيغ
ثمة ما يُثيرُ الشُّكوكَ في محيطنا كحالنا كواقعنا ونحن نتحدث عن الغد المُشرِق المُفْعَم بالخيرات والمسرات والسلم الاجتماعي والاستقرار لأبعد الحدود، ما نراه غير ما نسمعه وما نعاينه يتناقض كلية مع الحقائق التي لا تفسير لها سوى أننا قاب قوسين أو أدنى من كارثة فقر مدقع يجتاح مجتمعنا أو الأغلبية الغالبة فيه يجعله ممدود الأيدي لمن عساه يؤدي من محظوظي عصر الحداثة السيئة الجودة المنتجة للتدبير الموجود ، المخترق مجالات تُشَمُّ داخلها رائحة الفشل ليوم غير موعود، ربما يكون الفاعل مقصود ، إذ لا شيء في المغرب على الصدفة معدود ، و لا أمر يتم داخله دون "مظاهر شبيهة بما تتعرض له السُّدود"، تُفتَح مخارج مائها إن زاد الأخير على طاقة حمولاتها خوفا من الانفجار دون الاهتمام بفيضانات الأنهار جراء ذلك وما تبلعه من زرع وضرع وإنسان دون وقاية ينجو وبما شَرِبَ ملوثا مَمْعُود، أو تُغلق حفاظا عما يُستهلك كماء شروب دون الالتفاف لحاجيات الأرض من السقي حتى يترعرع ويتقوى في النبات العود . 
... المغرب الطبيعة حصنته من الجوع ، ومنحته ما يُبقي لله الباري الحي القيوم ذي الجلال والإكرام  وحده السجود ، ويُدخله في رضا المعبود ، ما ظل للأرض وجود، الماء فيه فرشا  سطحية أو على عمق قريب أو سحيق وأنهرا وسيلانا بين الرواسي وغيثا العلياء بأمر خالقها تجود، وأرضا خصبة بها القمح الصلب الأصيل ، كالطري الكثيف المحاصيل،  جنب أشجار التفاح ،بها عبير مناطق لا تُحصى فاح ، مقابلة فروع الرمان المثقلة بالمستدير منها والمفلطح ، وكروم العنب بعناقيد تحاكي في لذة المذاق سواد حباتها كالأخضر الفاتح ، ونخيل لا تنحني أعاليها مهما ارتفع وزن ثمار البلح، وإن شدت عليها الرياح  ،  يتسلق جدعانها الناس لقطف المنتوج الطيب الشريف بلا خوف بلابل حطت في أقاصي رؤوسها بشذى الألحان تصدح .
ليتجول من يسعى تحليل ما أعنيه بين حقول إقليم "اشتوكة آيت باها" ، القريبة من أكادير، وليستقر بعض الوقت في عاصمته "بيوكرا" متذوقا بين الحين والآخر "طواجين" لحم المعز المطبوخ على الفحم النباتي في جماعة "سيدي بيبي" القروية قبل الانطلاق لضيعات لا يحصيها بصر، فيها المُغطى يحار على رؤية ضخامتها المتمعن النظر ، ولينتقل لمعانقة ارتفاع "آيت بها" المنتسب لها أحد أغنياء المغرب (المقاول الشهير في مدينة مكناس) أو تحديدا لدوار كائن فيها أعرق كُتَّاب دخلتُهُ وجالستُ القائمين عليه وبعض الطلبة الوافدين إليه من أماكن تعجبتُ لبعدها وتأسفا عن ضيق حالها حتى يهاجر منها شباب في عمر الورود باحثين عن تلقى العلم وما يبقيهم من القوت ، أو يرحل نفس المحلل إلى "طاطا" عاصمة اقليم  يحمل نفس الإسم البعيدة بكيلومترات قليلة عن الأراضي الجزائرية ، ويتقرب من الأهالي الذين حدثوني شخصيا ومباشرة في محلات اقامتهم عما يحسونه من غبن و"حقرة" وهم في الطريق إلى التشرد والضياع لا لشيء وإنما لأخلاق تربيتهم الجاعلة من الصبر مفتاح الفرج ، وأتذكر بالمناسبة ما دار بيني وعامل الإقليم (السابق المحال على التقاعد) من حديث حول الوضعية المزرية التي وجدتُ طاطا تعيشها، عندما استضافني في بيته الملحق بالعمالة ، السيد محمد الهيردوز، إبن أحد رجال المقاومة وجيش التحرير بالخميسيات ، فأجابني بحقائق كلما سمعتُ عن وقفة احتجاجية مقامة من طرف سكان نفس المدينة المهمشة ، أو تجمع يصده بالقوة رجال الأمن ، تيقنتُ أن الحالَ لا زال سيئا كما كان ، علما أن ميزانية صُرِفت على تزيين شارع واحد في مدينة فاس كانت كافية لو خُصِّصَت  لمدينة طاطا لإعادة التفاؤل المفعم بالخير لنفوس سكانها قاطبة .
الأمثلة تزيد عن الحاجة إليها بالطول والعرض، إنه واقع مغرب تتطاول أعناق قلة فيه استحوذت لأسباب ووسائل يعرفها عامة الشعب المغربي العظيم ، وأغلبية منشغلة في إحضار الطعام والإبقاء على حالها مستورا في انتظار الفرج برحمة من رب كريم قادر وحده على نصر المظلومين بأمر كن فيكون .
مصطفى منيغ
 ---------------------------------²
خادم الحرمين ومجزرة المسجدين
تطوان / المغرب : مصطفى منيغ
       في آخر بقعة من الأرض  مسكونة  بالبشر ، وصلت للمسلمين يد الغدر والدمار، ولن تنفع لتغطية بشاعة ذاك الأمر، لا اتصالات أمير قطر ، ولا تصريحات شيخ الأزهر ، فقط التحلي بالصبر ، والشجاعة الكفيلة بمواجهة الأسباب الحقيقية دون الالتفاف السهل الرخيص لربط الفاعل باليمين المتطرف أو اليسار،  حتى لا يخلو من الجدية كل خبر ، تُْبنَى المواقف على صدده كمقدمة لتذكير من ينزوي هاربا ممَّا قد يٌلحقه بعد طول انتظار، أنه مُطالبٌٌ هذه المرة بما تشاؤه الأمة الإسلامية كاختيار، أن يتمسك قولا وفعلا بأخلاقيات الدين الحنيف أو يترك الحرمين الشريفين لمولاهما الله الحي القيوم ذو الجلال والإكرام القادر على تدبير التدبير من أصغر الصغير إلى أكبر فأكبر وصولا  لما ليس بعده الأكبر.
... نيوزيلندا مساحة ترابية مجزأة طبيعيا على جزيرتين كبيرتين (شمالية وجنوبية) وما يقارب 600 من الجزر الصغيرة. موقعها الجغرافي كائن في جنوب غرب المحيط الهادي. اسمها الأصلي أوتياروا باللغة الماورية وتُترجم للعربية بأرض السحابة البيضاء الطويلة ، عاصمتها مدينة ويلينغتون، ولغتها الرسمية الانجليزية ، تخضع حكما لتاج المملكة المتحدة ، تفصلها عن جنوب شرق أستراليا ما يقارب 1500 كيلومتر ، السكان في غالبيتهم من أصل أوربي بينما الأهالي من الماوري لا يتعدون 15 في المائة ، حائزة على أكبر قدر من التقدم القريب من جعل الحياة رغيدة مغرية على البقاء بين أحضانها لما تم فيها من وصول التنمية حدا فاق المطلوب .ليس بها ما يجعل الكراهية تزحف من فئة مهما كانت عقيدتها إلى فئة أخرى ، بل التلاحم الإنساني يربط الجميع بوشائج التعايش في طمأنينة وسلام ، السلطة في إطار القانون قائمة بواجبها والمواطنون كل مهتم بحاله لضمان حسن مآله ، طبعا الخير كالشر لا يفارق ركنا من يابسة القارات الخمس ما دامت الحياة قائمة والأضداد مفروضة لدوران طموحات الأدميين حسب مستوياتهم التربوية واندماجاتهم الاجتماعية بالأعراف المكتسبة لديهم محليا أو المستحضرة من البلاد الآتين منها حديثا أو من سنين طويلة ، ما دامت نيوزيلندا واجدة ذاتها في الهجرة منها والهجرة إليها منذ قرون إن اختصرنا البحث في الموضوع نستقرئ بصمات الرحالة المستكشف الهولندي الجنسية ، ونعود أدراجنا لمعايشة ما لم يكن في الحسبان وقوعه أصلا بارتكاب ذاك المجرم مجزرة قد تجعل السلطة الحاكمة تغير أسلوبها في التدبير والمراقبة وعدم ترك الجزئيات الأمنية تحت رحمة الصدفة.المجرم سينال جزاءه بالقانون أما الباقي وانطلاقا من مصداقية المسلم المتمكن الايمان من قلبه وعقله ووجدانه  ليقولها كلمة فصيحة صريحة للتاريخ وأمره على الله ، أن بسلمان ملك آل سعود بالغ في إيصال الإسلام لغير المسلمين بطرق كثرت من أعدائه وجعلت أيديهم تمتد لنزع السيف من علم تلك القبيلة ليذبحوا به كلما ساعدتهم ظروف وملابسات تصرفات ذاك الملك المختفي وراء لقب خادم الحرمين وهو لا يقوى على حماية نفسه من شهواتها المسجلة صوتا وصورة في بقاع منها اسبانيا والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية والقائمة طويلة بما يجعل منه صالحا لأي شيء إلا خادما للحرمين الشريفين وأيضا من الصعب عليه أن يمثل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كما يحاول أو يدعي.
... ميسور استحضار كل الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها ذاك"الملك" كلما أردنا أن نضع النقط على الحروف ليعلم من ظن أنه الأوحد في هذه الدنيا المالك من المال ما يجعل سواه مسخرين بالصمت عن تجاوزاته البعيدة ما تكون عن الاسلام تربية وتطبيقا في الحياة اليومية ، كان بإمكانه إنقاذ ملايين المسلمين السوريين الشرفاء بتغطية ما كانوا محتاجين إليه من ميزانيات تخفف أعباء ما كان اقتصادهم يمر عليه من أزمة اقتصادية خانقة ، بدل ذلك ساعد بطرق غير مباشرة لتتكدس تلك الأرض بعشرات الفرق المسلحة الطامعة في اكتساب أداء الخدمات المدفوعة الأجر ممن خططوا لحرمان الشرق من وسطه ، وجعل قلب الأرض الشامية ترتمي بين أحضان روسيا ليفعل بها حكامها ما يريدون بل ليقايضون بها حضورا لا يعارضه أحد من دول المنطقة حتى دولة آل سعود نفسها الفاقدة المكانة والجاه وصفة تمثيل المسلمين لتصبح شاة مساقة من طرف أمريكا طرامب لمصير مجهول .
... العالم تيقن الآن أن ملك آل سعود وراء كل المصائب والأهوال والمخاطر التي أصابت أو في الطريق لتصيب المسلمين في بلدانهم وسمعتهم وبالتالي في سياساتهم إرضاء لتنفيذ خِطط قصيرة أو متوسطة أو بعيدة الأهداف من شأنها تفتيت الأمة الإسلامية ودولها لتعود تابعة لا حول لها ولا قوة لاستغلال (دول استعمارية بالمفهوم الجديد للاستعمار)   ما تتمتع به من أراضى حصبة معطاء أو ما تكتنزه تحت ثراها من معادن يمكن  استخراجها انجاز صناعات عصرية مفروض توفرها إتباعا لحاجيات التقدم والازدهار. ولسنا في حاجة للتذكير ما تحياه لبنان من أوضاع خطيرة تحرك اتجاهاتها من وراء الستائر الغير شفافة تلك الأوضاع التي فجر جزءا بسيطا منها دولة الرئيس الحريري والذي كتم لحد بعيد تحت طائلة الضغط الشديد ما طُلِبَ منه أثناء اعتقاله الاستفزازي البعيد عن أخلاقيات الإسلام في دولة قبيلة آل سعود من مطالب غير شريفة  أدناها خيانة لبنان ، ولولا تصرف الرئيس الحريري لحل بما تبقى من الشام
كارثة لا يستهان بمكارهها ووقعها السيئ على المسلمين أكانوا سنيين أو شيعيين ، وحتى لا نطيل بالتفاصيل ، نمر بعجالة إلى اليمن لنجد هناك "ملك" قبيلة آل سعود ملطخ جسده كله بدماء الرجال والنساء والأطفال دون ذنب ارتكبه هؤلاء سوى مقام جذورهم في ارض مرغوب فيها استراتيجيا لتقريب مراد عايش التمتع به ذاك القوي الوافد من أمريكا لنصرة إسرائيل ومساعدتها من (الألف إلى الياء) لتحقيق توسعها الذي وصل إلى تشاد في قلب افريقبا ليلتحم قريبا بسودان المشير البشير الحليف السري لرأس تلك القبيلة ، الذي لا يسلم من مؤازرة الدكتاتور عبد العزيز بوتفليقة وترسيخ بقائه حاكما ضد رغبة الشعب الجزائري العظيم .
... نيوزيلندا بعيدة ما تكون عن صراعات عقائدية أو عرقية – طائفية ، وما حدث فيها سوى تصرف إجرامي سأخط صاحبه على تصرف من يدعي الإسلام كذاك "الملك" وهو أبعد ما يكون عن طهارته وأهدافه النبيلة المليئة بالحب والوئام والأخوة والسلام ، كان على المجرم البوح بما عمَّر قلبه كراهية لدين الإسلام لنتحاور معه بالحسنى وبما هي أقوم بدل تصفيته شهداء لا دخل لهم بتاتا في موضوع قناعات فكره اللئيمة ، لذا عليه أداء الثمن غاليا وليكن عقابه عبرة لمن سوّلت نفسه  مس المسلمين بمكروه مهما كانت جنسيتهم . أما استراليا فدولة محترمة استقبلت من أفواج المسلمين على اختلاف البلدان المهاجرين منها بما يستحقونه من ترحيب وحسن ضيافة وتمتع بما يضمن لهم العيش الكريم و حرية إبداء الرأي وإدماج قربهم لحد بعيد من الحقوق المتمتعين بها المواطنون الاستراليون ،  فواجب علينا إبداء الشكر لها دولة وأمة . (وللحديث بقية)            
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
سَلْمان ضد اليمن و إيران
تطوان / المغرب : مصطفى منيغ
السيد سلمان ملك قبيلة آل سعود ، يتخيَّل نفسه صورة (ولو مجهريه) للملك النمرود ، رغم الفرق الشاسع بينهما من حيث الثراء والنفوذ، فمتقاربان لأقصى الحدود، قياساً لما تمتَّعا به حُكماً قائماً على الفم المسدود ، لمنع وصول الناطقين بالحق لضمير متحجِّر بالقمع صاحبه يسود ، متناسياً مصير الثاني حينما تحدى رب الوجود، مخاطباً  سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أنه ينهي بالقتل حياة من يريد ويحيي بالعفو عن أي متمرد منبوذ . فابتلاه الحي القيوم القاهر الصمد الواحد الأحد بجيش من الجراد لا توقفه نبال ولا سيوف ولا علو أحصنة ولا سدود ، عن أداء مهامها رفقة الباعوض ، لحكمة لا يزال رسمها على الأذهان  بالعبر يجود ، مسلطا عليه سبحانه وتعالى أضعف خلقه "ناموسة" ولجت مخه لتذيقه ألوانا من العذاب بأحاسيس غريبة تقربه من خلايا جمجمته بتؤدة تحترق بنار غير ذي دخان و تذوب الواحدة تلو الأخرى مع ألم فظيع لكل جزيئات جسده ممدود ، ليصبح من فوق البسيطة محذوف  كأنه بقايا رائحة انفجار بارود ، تتلاشى بعد هنيئة زَمنها بالثواني محدود .
....ليس المهم أن يكون حاميا لكل ممتلكاته الحاصد إياها مما يحسبه راتباً عن وظيفته كملك  أو غنيمة مأخوذة أحب من أحب و كره من كره عن عائدات بيع النفط  دون حسيب أو رقيب ، إضافة لما نؤجله لخوض غماره علانية (إن اقتضى الحال) في وقته ، لكن المهم والأهم وأهم الأهم أن لا يكون خادما للحرمين الشريفين وهو ما هو عليه من سوء تدبير حكم يخص جزءا من عباد الله الشرفاء المقيمين فوق أرض يملكونها هناك من الواجب أن تسمى غير السعودية بل ما تبقى من شبه الجزيرة العربية ، وبالتالي إعادة النظر في مصير المليارات من الدولارات العائدة من موسم الحج ووفود العمرة ، ليتم توزيعها على الدول الإسلامية مهما كانت قائمة على الأرض يستفيد منها الفقراء والمعوزين بدل أن يبذرها من يبذرها كليا أو جزئيا على ملذاته سائحا عبر منتجعات لا داعي لذكر أسمائها متفرقة بين أمريكا والبرازيل والنمسا وسويسرا واسبانيا والمغرب ومصر.
... المسلم لا يقتل أخاه المسلم ظلما وعدوانا ، وإذا فعل خرج من امة محمد صلى الله عليه وسلم مدحورا جزاء ما اقترفت يداه . إذن ما قول سلمان ملك قبيلة آل سعود وهو المسؤول الأول والأخير عن قتل عشرات المسلمين يوميا في اليمن؟؟؟ ، وعن التحالف الذي يقوده لارتكاب المجازر الذاهبة بأرواح الرجال والنساء والأطفال في تلك الأرض الطيبة، ألا يدخل هذا قي بند التحريض البين على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عامة والمسلمين خاصة ؟؟؟، هل هو مسلم في الرياض وغير مسلم في عدن أو تعز أو صنعاء ؟؟؟  ، أم هو قناع لإخفاء عدة وجوه تطبيقاً لسياسة شيطانية شعارها "ما يصلح هنا لا يصلح هناك".
محاربة إيران لا تكون داخل اليمن ، فليبحث سلمان، عن مبرر آخر يغطي به فشل اندفاعه الموجه ضد الإسلام ومعتنقيه في ذاك البلد المحترم  ، ويستر لحين حالته النفسية المتذبذبة المزداد بها سوءا يوما عن يوم انطلاقا من الجريمة الشنعاء المرتكبة داخل قنصلية مملكة قبيلة آل سعود بمدينة اسطنبول التي ذهب ضحيتها الزميل الشهيد جمال خاشقجي المقطعة أطرافه بمنشار سيظل محفورا على جبين تلك القبيلة كعار العار.

مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
-----------------------------------------------
بأس، غداً تُشرق الشمس
الجزائر العاصمة / مصطفى منيغ
…       وإن بدت الأجواء هادئة نسبياً فالأمر لا يخلو من تكثيف الخروج للشوارع في مواجهة أي خطوة سيحاول قطعها النظام خاصة وأن تسريبات صادرة عن عناصر قيادية عسكرية خاضعة لنفوذ نائب وزير الدفاع  تميل لمعرفة ردة الفعل الجماهيري إن عَيَّنَ  الأخير نفسه رئيساً (ولو مؤقتا) للدولة خَلفاً لعبد العزيز بوتفليقة  المنتهي تماما والذي لا يبقى ولخدامه سوى التفكير في مصيرهم وقد كانوا بالأمس القريب أصحاب كلمة نافذة طالت جل دواليب السلطة وإليهم مباشرة يرجع التقهقر المكشوف الذي عانت منه الجزائر وشعبها طويلا .
... شيءٌ موضوعٌ في الحسبان مرده أن السلطة العليا المتحكمة في البلاد سيعمل بعض قادة الجيش الشعبي ما في مقدورهم  (كقوة ضاغطة) لتظل بين أياديهم وطوع أمرهم لأسباب عدة أهمها الولوج السهل لمصدر المدخول المادي للدولة من عائدات الثروة الوطنية الجد هائلة . أيضا و حتى لا يتكرر ما وقع من اتفاق أتَى ببوتفليقة من مخبئه الأوربي (سويسرا / فرنسا) ليتزعم كواجهة الشؤون السياسية للدولة الجزائرية بمقابل مغري ما كان ليحلم به "شخص" تبخَّرت مكانته الوظيفية برحيل ولي نعمته "الهواري بومدين" ، على الشعب الجزائري عامة ونخبه العالمة المتعلمة تدارك ما يُخطَّطُ قي الخفاء ، هذه الأثناء ، عن طريق مشاورات  تصل  الولايات المتحدة الأمريكية بفرنسا بدولتين مشرقيتين عربيتين، تمهيدا لساعة الصفر المؤكد وصولها لحظة إتمام عملية الاتفاق المراعية لضمان استمرارية المصالح الخارجية (غير الوطنية)  وما أَلِفَ أصحابها من أرباح خيالية لن يسكتوا على ضياعها أو بأقل حدة التخفيف منها .
... إسقاط النظام بات وشيك الوقوع لكن المرتقب يبدو صعب ترتيب أولوياته إن لم تكن هناك وحدة حقيقة تشمل في توافقها كل المهتمين بإنقاذ الجزائر ولهم ما يقدمونه من أفكار تلزم الإبقاء ، على نضال هدفه البناء للمستقبل ، بناء يعطي القيمة المضافة لشكل ومضمون التضحيات المقدمة حتى بزوغ فجر جديد يشرق على جزائر الألفية الثالثة كدولة حق وقانون وعدل ومساواة وحريات مسؤوله ورؤية كفيلة بالتعامل الند للند مع الإكراهات الفارض العصر المعاش تحدياتها ، التاركة الضعيف مكانه ، الفاسحة  الطريق (مهما كان  حلزونيا ملتويا) للقوي، مع حقيقة ثابتة أن لا مخرج لمن علِق بينهما إلا بالانجراف للدائرة / المصيدة التي مهما ابتدأ ذاك العالق بنقطة انطلاق فيها ، يجد نفسه بعد قطع مسافة أنه قد عاد إليها ، ليتدحرج حيث شاء الريح أن يدحرجه انحدارا فاقداً الأمل في الصعود .
... الجزائريون نالوا إعجاب واحترام العالم وهم يتظاهرون بأسلوب لا يمكن أن يتم إلا بواسطة شعب متمكن مما يفعله ، مختار لما يريده ، بدقة صاحب الحق العارف بطريقة أخذه، وهذا ما ورّط النظام أكثر وأزيد  فجعله مشلولا  مرتبكا لا يدري من أين يبتدئ أو على أية حجة يرتكز إن صدرت الأوامر الطائشة بالتدخل.
... كانت مناسبة ذات شأن بالنسبة لشخصي المتواضع لأناقش مع إخوة أعزاء ذكرياتي في نفس الساحة المكتظة بالمتظاهرين الطالبين تنحية بوتفليقة بل تشطيب نظام الحكم الجزائري الحالي من قاموس التدبير اليومي للشأن العام ، الساحة التي طالما جمعتني وصديقي الراحل "كاتب ياسين" في إحدى المقاهي المطلة على شرفة البحر أو الميناء بعد خروجنا من المسرح رفقة الأستاذين العزاوي بنيحيى وبلعيد أبويوسف اللذين أحضرتهما من المغرب وتحديدا من مدينة وجدة للاشتغال معه في فرقة مسرحية تابعة للدولة الجزائرية كلفه بالإشراف عليها وزير العمل آنذاك الأخ المعززي ، نفس الساحة ، الواسعة المساحة ، التي كنتُ أقطعها مرتين في اليوم ذهابا وإيابا لأخذ الحافلة المتجهة لمقر إقامتي في منتجع "الجميلة" – لامدراغ - سابقا حيث عرف ميناؤها الصغير لقاء ثلاثيا لعب دورا ذا قيمة في حياتي العملية داخل الجزائر العاصمة التي ارتبطتُ بها ارتباط عاشق لا يقوى على البعاد دون ضم هوائها لصدره المفعم برؤيتها من أحسن المدن في العالم ، لقاء نتبادل فيه تحن الثلاث "الحاج العنقة" الفنان الشعبي الأصيل الذائع الصيت و الأستاذ "تيسير عقلة" السوري الجنسية رئيس جوق الإذاعة والتلفزيون الجزائرية ،  والعبد لله حيث نتناقش في مقاطع أساسية من المسلسل الذي ألفته حاملا اسم " السنبلة الحمراء" وخاصة ما ورد فيها المطابق تماما لما يحصل في محيص الساحة المذكورة صعودا لحي"ّباب الواأد" الموقع الشريف الأكثر ارتباطا بملاحم الكفاح الجزائري من أجل الحرية والاستقلال ، بالتأكيد كان الوصف المتبادل كحوار بين بطلي المسلسل يصور بشكل واضح ما يقع الآن والمنتهي بانتصار ساحق للإرادة الجزائرية الحرة في العيش بكرامة وحرية وتمتع كامل بحقوق الإنسان .  
مصطفى منيغ
------------------------------------------------
ابْتَعََدَ عن المَشرِق كي لا يَحتَرِق 1 من 5
معبر رأس إجدير / ليبيا : مصطفى منيغ
الإحساسُ بالغربة، في مثل الأجواء المكهربة، ومكان الأجساد البشرية منه وإليه مُسَرَّبَة، كالأرزاق بحِيَلٍ الحاجة مُهرَّبَة، إحساسٌ تتداخل فيه الرَّغبة بالرّهبة ، لتنتهي حقبة ارتضيتُها بحثاً عن الحقيقة لتكتمِلَ حياتي الصحفية بأخر تجربة ، تُخرجني من بُعْدٍ بَعيدٍ ذُقتُ داخله طعم تغيير مفهوم مُتَّخذ عن قناعة بقضية للوطن جد مقرَّبة ، إلى مفهوم متمِّمٍ بأدق عبارة، يلقي الحمل الثقيل على من اعتقدها نصراً ثمينا ولو سبّبت للمغرب (حينما حسبتها  بالأرقام الصحيحة) أضخم تضحية وليست خسارة .
... الإخلاص للوطن يبتدئ بالإخلاص للعمل مع تدبير الأخير ليُصبح استثماراً نافعا بما قد يُفرزه من إنتاج تغطي موارده مستلزمات حضارة ، ورثناها كأمازغيين مغاربة من آلاف السنين جيلا مُؤَسِّساً للبدايات وأجيال متعاقبة ميزها الاحترام للإرادة الفردية قبل الجماعية ، وعرّفتها قوة الاحتمال المتسلسلة الصلاحية  ، وقادتها القدرة على الصبر وابتكار ما يحافظ عبر القرون على السير وفق مناهج آية في التكوين والتربية ، وشدَّت أزرها الكلمة - الصدق - المفتاح المعالج للتمتع بالحرية والعيش بكرامة ، وطرد الصمت خدمة للمصلحة العامة كما حصل مع مواقف كثيرة في التاريخ مُفَسَّرة .
... الشعور بالغربة اقتضته الوقفة المفاجئة في زاوية ما من معبر "رأس إجدير" المحصورة صحراؤه القاحلة شمالا بالبحر الأبيض المتوسط وجنوباً بالمسماة "ملاحة بريقة" في أقصى غرب دولة ليبيا المتاخمة للجمهورية التونسية ، حيث جمعني اللقاء مع إنسان يهودي العقيدة ، إسرائيلي السمات ، من صنف المتجولين في أراضي العباد دون خوف من أحد ،  لإتقانهم أساليب التنكر والذوبان في وقت معين كالحضور ، وامتلاكهم  أي جواز يسهل لهم عند أي اتجاه المرور، عرفتُ كل هذا بفراستي المهنية وبحدس سادس ما خذلني مرة من المرات ، تعرضت فيها لمثل المجريات ، وبخاصة في أوربا ومنها اليونان .
... حدثني بإسهاب عن قضية الصحراء المغربية بأسلوب قربني لمعلومات إن لم أقل خطيرة فهي مهمة للغاية ، منها أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان يُطبِّق في شأنها ما كانت المخابرات الإسرائيلية تمليه عليه كأوامر لا مناص من تنفيذها ، وكأنه اسرائلي قلبا وقالبا ممّا يؤكد تماطلا لتصفية الملفات اقتضته السياسة الإسرائيلية السرية الخفية في امتلاك كل الخيوط للتحكم بها عن بعد في قضايا تتخذها الشعوب العربية مصيرية . وأن المسؤول المغربي الأكثر إلماما بالمسألة الصحراوية من بدايتها إلى الآن المستشار الملكي "أزولاي" عكس ما كان مشاعا عن المستشار الملكي فؤاد علي الهمة ، ولول إخلاص "أزولاي" لوطنه المغرب وتدخلاته المبررة على أصعدة إسرائيلية أمريكية لكانت مضايقات عبد العزيز بوتفليقة سبَّبت للمدن المغربية القائمة من "وجدة" لغاية "فجيج" متاعب لا يُستهان بها .(يتبع)

مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
------------------------------
ابتعَدَ عن المشرق كي لا يحترق 2 من 5
مصراتة / ليبيا : مصطفى منيغ
أن يكون الإنسان منتمياً لوطن محترَم ، يُحسَبُ له ألف حساب وتُؤْخََذُ مكانته عنواناً للاستقرار والأمن والسلام،  مهما كان وَضْعُ هذا الإنسان في أي مجال يشعر بالفخر والاعتزاز والقدرة على رفع الرأس بثقة في النفس غير منزعج في صمته مستمعاً للآخرين أو مُبدِياً رأيه مباشرة بالكلام . المغرب دولة لها حضور ، إن اطَّلَعَ المطَّلعون على الجوهر وليس القشور، أكان الأمر يخص ما مضى أو ما يلوح في أفق المتقدمين بتُؤْدَةٍ أو بسُرعةٍ  إلى الأمام ، ومتى ارتبط الحب بذاك الوطن تعذَّر التفريق في شأنه بين اليمين أو اليسار أو الوسط حيث تذوب كل المشارب السياسية والاتجاهات الفكرية والمستويات الاجتماعية والإمكانات الاقتصادية .. تجلى ذلك في امتحان .. النجاح في اجتيازه .. معدله العام الانسجام،
... الرؤية الأكثر اعتبارا وتقديرا للمغرب ككيان تأتي بالمطلوب إدراكه خارج المغرب وليس داخله  لمن أراد المقارنة وبعدها الاقتناع لاتخاذ أي موقف رغب في اتخاذه متبوعا بنضال مسؤول لزرع بذور فكرة تكبر وتترعرع مع الوقت لتصبح إصلاحا  منشودا أو تغييرا يطال بالحسنى ما تفرضه تطورات العصر وسنة الحياة في نظام وانتظام .
... شخصيا وجدتُ وطني أينما ساقني القدر متمتعا ًبإعجاب يفوق كل تصور لدى خبراء الإستراتيجية السياسية المتعلقة أهدافها في الإقرار بإتباع دول معينة المسالك المناسبة لفرض وجودها وبالتالي  الوصول لما تريد بوسائلها الذاتية حفاظا على استقلالية قراراتها بما تملكه من قوة بشرية منسجمة  ومن موارد طبيعية وعلى رأسها الماء . بل وقفتُ على ظاهرة قد تفاجئ الكثير وبخاصة الغير متوفرين على معلومات مدققة مثل التي سأزودهم بها الآن، جل الدول في العالم العربي تخاف من إسرائيل إلا المغرب إسرائيل تخاف منه خوفا لغة ومعني ومضمونا وشكلا .  
 أولا ، للمغرب في إسرائيل حاليا ربع سكانها لهم الحق في حمل الجواز المغربي والانتقال إلى وطنهم الأصلي متى شاءوا متمتعين بكل الحقوق التي يتمتع بها المغاربة قاطبة وربما أفضل مما يحظون بها في إسرائيل ذاتها ، هم يهود مغاربة يحظون داخل المجتمع اليهودي الإسرائيلي بالاحترام والوقار الشديدين مما أهل البعض منهم إشغال مناصب قيادية مهمة في ميادين أكانت علمية صرفة أو سياسة دبلوماسية أو عسكرية جد كتقدمة ، أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر ما دامت القائمة طويلة للغاية لا يستوعبها حجم المقال ذي الموضوع المحدد :
- موردخاي فعنونو / عالم نووي .
- شلومو عمَّار / الحاخام الأكبر في مدينة نتانيا
- شلومو بن عامي / وزير خارجية سابق ، أستاذ جامعي ، مؤرخ ، سفير سابق ، عضو في الكنيسيت عن حزب العمال .
- عمر برتيز / وزير دفاع
- بيلي بشلي / وزير الصناعة ، زعيم حزب شاس سابقا
- ديفيد ليفي / وزير خارجية ، أستاذ بجامعة بن غوريون ، أحد قادة حزب الليكود .
- موريس ليفي / موريس ليفي / رئيس مجلس إدارة بوبليسيس ، ثالث أكبر مجموعة إعلامية في العالم ، أحد مؤسسي المنتدى الاقتصادي العالمي.
- دومنيك ستراوس / المتولي رئاسة صندوق النقد الدولي لمرحلة معينة. (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
-------------------------------
ابتَعَدَ عن المشرق ، كي لا يحترق 3من5
طرابلس / ليبيا : مصطفى منيغ
الغدر شيمة الهاربين (لضعفهم الفكري) من المواجهة المباشرة الند للند، كالصدر المملوء لدى صاحبه بالغل والحقد ، كالكفر الجاثم على قلب يضخ أسود دم يسري في شرايين مُشَوَّهِ الجسد ، كالقِدْرِ المطبوخ داخلها المُحَرّم بقانون التشريع المحمود، كالساهر مع مجون مفضوح العورة محاكيا في تصرفاته  طبيعة القرود ، كالشجرة استعمرها السوس فحولها لجوفاء العود ، كالخيمة بهبوب الصرصار نُزِعَت منها اقوي وتد ،  به تصرفت جهات أو بالأحرى أنظمة عربية  لضرب المغرب من الخلف بأسلوب صبياني يُظهر التقدير ويُضمر التدمير لا يسايره إلا ضعيف البصيرة المُجنّد وزمرته في "البَصْرَة" أو المبعوث للعبث  وبث الفتنة في موطنه "ليبيا" المقهورة، أو الساكن بالقوة في "القاهرة" ، أو الدافع أجور المرتزقة بالعملة الصعبة الملفوفة في أكياس تغادر صناديق سوداء حاملة علامات دويلة "الأمارات" لانجاز أحقر التدخلات في أماكن بعناية شيطانية مختارة، أو "المشرقيّ" المغادر لآخر مرة  "طنجة" محملا  "الطنجرة" الواضع داخلها بشاعة شهواته في السيطرة ، لتغلي فوق حطب امرأة أبي لهب .. في حضرة أتباع وصايا مسيلمة الكذاب .. الجالسين لسبب من الأسباب.. فوق رمال محرقة تحت سماء عليهم غاضبة مُكفَهِرَّة .
للسياسة المُتَخَبِّطً صاحبها في قَطْعِ (بمثل العجالة) مسارها المرسوم وفق إستراتيجية بُنِيَت عليها تدابير التدبير العام المُخَطَّط له من لدن خبراء موثوق في كفاءاتهم العلمية المتصلة مباشرة بالميدان، سياسة تصبح بين عشية وضحاها غير سليمة مما يجعل ذاك المتخبط يُدرك (بعد فوات الأوان) مخاطِرَ مثل القَطْع المُعرِّضِ الاستقرار على اتجاه قار لتصريف فوضى استحواذ الطاقات الحية بقدر ما يصيبها من أضرار معنوية فكرية تؤثر سلبا على الثقة السابق وضعها في أي قمة اختارت مصلحتها دون اعتبار للأغلبية الساحقة المنتظرة (إن حصل ما تسرب في حقها من أخبار) لحظة الانفجار.
... المشرق العربي بدوله "مملكة آل سعود" و"دويلة الإمارات" و "البحرين" و"مصر" بما انحاز إليه يحترق  ، وكل من التحق به سيصاب بخيبة أمل حينما يُصدم بصرخة الشعوب العربية الموحدة على شعار يتعالي صداه من المحيط إلى الخليج : كفى من استهتار القادة ، بما للشعوب على أراضيها من سيادة ، ساعتها سيرى هؤلاء القادة المعنيين أن إسرائيل بذاتها ستسلمهم إلى "عزرائيل ".
... اعتقد العقلاء أن ثورة الشعب الجزائري المجاهد البطل ستعيد بعض حكام العرب إلى حجمهم الحقيقي كخدام لشعوبهم ، لكن للأسف الشديد ما رأوه في حاكم "مصر" يتخطى السكوت عليه إلى تذكيره أن شعبي "السودان" و"ليبيا" على خطط مخابراته ومَن يفسح المجال لعملائه سينتصران نصرا يليق بسمعة الشعب المصري العظيم الذي لن يستطيع (ذاك الحاكم المستبد) بمن يخضع مؤقتا لأوامره  إذلاله أبدا، لقد سبقه لنفس المنصب مستعملا ذات السوط لتمزيق جلود المصريين الشرفاء الفضلاء والمصريات الحرائر الفاضلات فانتهى حيث سينتهي إلى حفرة بالقرب من مَطْرَح ، محفوفة بالعوسج  تستريح فوقه غربان مُكَسَّرة الجناح ، ميال مقامها للاعوجاج  تُعَرِّفُ على موقعها لافتة كُتِبَ فيها : هنا استقرَّ، مَن في بيع جزء من أرض مصر فكَّر . (يتبع)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
-------------------------------------
ابتعدَ عن المشرق ، كي لا يحترق 4 من 5
طرابلس / ليبيا : مصطفى منيغ
الخوف من الغد ، مسيطر في المشرق العربي  على قائد أكثر من بلد ، المالك ثروة الشعب يبعثرها لأبعد حد ، دون وازع ضمير ولا حاسب أو رقيب ولا حتى فصل من فصول أي قانون  يتخذه للحيطة أهمَّ سند ، الخوف المبتدئ بارتجاف يتصاعد من باطن الجوف ، المرتطم بتهرُّب العقل تهرب عوارض ثور من عفونة علف، ليتضح أن المتلبِّس بجرم الاستحواذ على حقوق الغير ضارب ساعة الندم الكف بالكف ، كحركة تذكِّرهُ أن زمنه توقَّف ، عند قاضي عادل كي ينطقها باسم الشعب حُكماً ابتدائياً حضورياً علنياً رغم قبوله الاستئناف ، النتيجة واحدة  ليس مثلها على اللسان أخف ، الطاغي كالمستبد كالديكتاتور كالسارق أرزاق الأمة تُلحِقُ به التلف .
... الحاصل في الجزائر الآن  أمر طبيعي لغربلة مرحلة امتلك فيها نظام فاسد فرصة حسبها دائمة فلم يكتفي بالنهب ، بل لتدمير مستقبل أمة المليون ونصف المليون شهيد ذهب ،  لينعم بعدها براحة تُصيبه (رغما عن أنفه) بمرض الوقاحة ، لا يَشْفَى منه إلا بأجراء أدق جراحة ، على يد شعب أصيل عظيم يملأ ثائِِراً كل زقاق أو ميدان أو ساحة ، على طول وعرض البلاد مُنهياً تدخله المتحضر الراقي بأكبر فرحة ، مستأصِلاً ألعن قُرحة ، عمَّر قيحها لعقدين عاشتهما الجزائر هزيلةً معتلَّةً بمجالات منكوبة مجروحة .
... المتقاعد "خفتر"، المُغَرِّر بجزء من العسكر، مََن جعله "السيسي" داخل "بنغازي" يتمختر، مُدَّعياً قُدرته بيع الشمال الشرقي من ليبيا لدُوَيلة الامارات أو أي اتجاه تختار، مجرد مُغامر، كأقل تقدير، منتهي آجلا أو عاجلا لإسطبل أعده أحرار ليبيا العزيزة لاستضافة بضع حمير، قبل تقديمهم في عرس يليق بنعيقهم وهم في الطريق إلى مقر يُغلق أسواره  بعد حكم عادل على كل خائن لوطنه ولشعبه غادر .
... السودان أكبر من مهزلة الانقلابين والمُنْتَظَر بعد مدة وقوعهُ للحسم النهائي المُدَشَّن بطرد الشعب السوداني الشريف المحترم لعملاء "السيسي" أكانوا من المخابرات المغلوبين على أمرهم أو مرتزقة تدفع أجورهم دويلة الإمارات المتخصصة مؤخرا في زرع الفتن والتفنن في خلق المضايقات وسط الشطر  العربي  المساق من عنقه بسلسلة صانعتها "إسرائيل" على قياس مرحلة تتعرَّى أثناءها وجوه بعض الحكام لتتيقن شعوب مصر والسعودية والإمارات والبحرين أن البحث في مصيرها يشكل الآن حتمية لا غنى عنها لتصحيح الوضع واتخاذ الوسائل الكفيلة بتحمل مسؤولية إنقاذ ما يستوجب الإنقاذ .
... المغرب مُدركٌ لموقعه المتميز بعد خروجه علانية من حلف أرادته دُويلة الإمارات استغلاله لفائدة تسرُّبها نيابة عن أعضائه لتنفيذ خطة ابتدعتها إسرائيل تعويضا عن رحيل  أهم عملائها في منطقة المغرب العربي  عبد العزيز بوتفليقة ، دون أن ينزوي المغرب كدولة أصبح لها الصوت المسموع المؤثر في سياسة دول كبرى تعرف أن الوصول لهدف تمكين إسرائيل مما تريد على حساب من تريد لن يتحقق مطلقا إلا بحضور المغرب الحضور السياسي المشروط (إضافة لذلك) ببنود  أقلها يحفر قبراً يسع كل معارض  مهما انتسب وكيفما كان شخصه على رقعة تضم مصر والأردن ومملكة آل سعود ودويلة الامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان والمغرب ، فكان عليه التفكير بهدوء مادام الأمر يضعه أمام امتحان عسير لا مناص من اجتيازه ناجحا وبتفوق كي يستمر معززا مُكرما مستقلا في قراراته مطبقا لوازم سيادته على أرضه مطورا انجازات وحدته الترابية بإنتاج ما يديم الاستقرار الوطني والسلم الاجتماعي العام ، التفكير في الجواب الأقوم ، على السؤال المحوري مَن بالتعجيز مُلَغَّم ، عسى بالتوفيق يُلهم ، مُغلبا في ذلك مبادئ السلام، بصرف النظر عن تلك التهديدات الصادرة عن وزيرة إسرائيلية تجهل جهلا تاما ما تتوفر عليه المملكة المغربية من نفوذ جماهيري داخل قلب إسرائيل وخارجها أيضا في قلوب وعقول يهود العالم في القارات الخمس . 
... فد يقوم المغرب بجولة تضم دول ثلاث ليس فيهن الامارات ، للبحث في طلب حكومة ليبيا الشرعية الجلوس للتحاور تفاديا للدخول في ويلات حرب فرضها المتقاعد "خفتر" بتشجيع مباشر علني من السيسي وابن زايد، طبعا النتيجة ستكون غير مُقنعة للمغرب كما ليبيا ما دامت الكلمة الفصل في الموضوع لقنتها اسرائيل الرسمية لأقرب حلفائها الآن الملك سلمان وولي عهده ، أما ملك البحرين وأمير الكويت فمحسوبين على قائمة توابع التوابع .(للمقال صلة)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
---------------------------------------------------
في طرابلس "أمازيغي" من قلب "سوس"
طرابلس : مصطفى منيغ

الفزع في طرابلس اندَلَع ، خِِلافاًً لأيِّ شَرْع ، الرصاص فوق رؤوس الأبرياء لَعْلَع ، لا فرق في اتقاء مخاطره بين شجاع ولعْلاع، ومن تحدى هول المصيبة ضاع ، الغريب لا أحد من الجيشين المنصارعين يقر بمسؤولية إلقاء ذاك الكم من قذائف "غراد" لحصد أرواح أكثر من 170 فيهم النساء والأطفال وجرح ما يقارب 800 من المواطنين العزل الأبرياء لتنفيذ أمر بمثل الخزي مُطاع .
... القسوة بلغت ببعض العسكر المأمورين بجنرال متقاعد نصَّبه حكام مصر والسعودية والإمارات أميرا حقيقيا للإرهاب حداً أفظع من الفظيع الأفظع ، يتصرفون خلف رئيسهم "خفتر" تصرف ذئاب همَّجها السَّغَب في لقاء مع قطيع ، فلم تُبْقي منه غير ما يلحقهم غداً للمحاكمة الدولية بتهمة الإجرام في حق الإنسانية مصاحبين في نفس الزنزانة بشار الأسد وعمر البشير ومن لمسيرهما فوق جماجم البشر إتَّبَع.
... أين الجامعة العربية أم دورها تبخر بانتهاء قمة تونس والإعلان عن قرارات جلها بالفشل والخذلان تَلْمَع ، أم عزفت كعادتها عن الاهتمام بدول الشعوب العربية  مكتفية (فيما تمثله من سياسة حكام بغير المنتسبين للمغرب العربي) بالانبطاح وعلانية للدولة الإسرائيلية العظمى القائمة بدورها أحسن قيام حينما أصبحت تسوق أعناق ملك آل سعود وولي عهده المنبوذ وأمراء دويلة الإمارات مَن لديانة "بوذا" ضميرهم مشدود للذهاب بهم حيث لا أحد منهم لمنصبه الأصلي سيعود مهما تفجَّر الدم من عينيه بدل الدمع ، أما "السيسي" فلا يُلام إن تطوَّع لخدمة بني جلدته الإسرائيليين  بما صنع ، طبعا نحن  أدري الناس بالشريفة مصر وبعظمة شعبها وبزعمائها الحقيقيين الذين حافظوا على كرامتها وشرفها وعلى كل جملة مدونة بأمانة وصدق في تاريخ لا زال محفورا بأحداثه الجليلة في ذاكرة كل محب لأرض الكنانة عبر العالم الفسيح الواسع تجسم العروبة على أصولها السليمة المنبع.
... كانت مؤامرة تُحاك في الظلام أما الآن حتى الأعمى يقرأ نتائجها إذ أصبحت واقعاً مُعاشاً السيد المُطلق وسطه "نتنياهو" والعبيد بالإضافة للمذكورين هناك سلطان عُمان وملك ملوك البحرين ومحمود عباس المدعو برئيس دولة فلسطين وبدرجة أقل ما يريدون بانقلابه المزيف الضحك على شعب السودان وبأقل من القليل جزار طرابلس جنرال آخر زمن هذه هي الحقيقة و غيرها مجرد دواء مصطنع قطعا لن ينفع .
... بعد ليلة في المشلولة طرابلس استيقظتُ على وقع كابوس، أكد لي أن عدونا الشرس ، كامن في بعض قادة العرب في المشرق خريجي مدرسة إبليس، يزدردون أحسن ما ننتج كشعوب وينهبون أثمن ما لدينا محبوب  ويخصصون لأنفسهم وذويهم على حساب عرقنا رواتب بالملايين يوميا كما نكره ويرغبون  ومع ذلك لنا ولإرادتنا يخونون  غير عابئين إن كنا قادرين على المعرفة الآنية لمعظم  أسرار ما هم مكلفين به لجعلنا لا نساوي شيئا مجرد أكباش في ضيعات محروسة أشد ما تكون الحراسة بواسطة أحسن المتفننين في القمع،  وأنجب المتخصصين في الضرب عرض الحائط بحقوق الإنسان وفرض كل صنوف المنع ، بل ساهموا بالأبعد ما يتصوره العقل في التشويه بنا حتى أصبح الغرب الأوربي لا يطيق حتى سماع أخبارنا بالقطع ، أما أمريكا مَلت من مدِّ الصدقة لنا ونحن آخر من يعلم تطبيقا لسياسة تكميم الفم كي للانتقام منهم كما يظنون لا نتدافع . إن كانت إسرائيل باحثة لخدمة شعبها بالتوسع، فحكامنا المعنيين يضيفون لخدمتها بالتضييق علينا ما ترضى به عليهم فتتركهم حيث جورا كل واحد بما جرّته شهواته للتمتع، فرحم الله العرب وإن كانت في عمر وجودهم بقية فلن يقضونها إلا تأسفا عما اقترفوه من الإبقاء على حكام تحكموا في مصيرهم بغير حق ولا عدل دون انقطاع. أقولها وأمري لله  انطلاقا مما عاينته في طرابلس ، كأمازيغي من قلب سوس .
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
--------------------------------------
في الدنيا واحدة هي ليبيا
طرابلس: مصطفى منيغ
كم هو مُقلق حجم الشرخ الناجم عن تنافر إخوة في الوطن الواحد المقبل على زمن سيطول لا محالة ولن يعود لحالته الطبيعية ينعم باستقرار آمِنٍ مِنْ شوائب طفيليات بشرية مرسولة من المشرق، تسربت للعمق ولن تُطْرَدَ خارجه مهما حاول المحاولون من أهالي حياتهم بمواقيتها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً معلقة، بالرغم مما حصل ولا زال يحصل، بالغالية "ليبيا"، ومن طرابلس المعانق شطها البحر الأبيض المتوسط  يتعالى دخان بلا حريق، معلنا زحف سارق، بَسْمَة الحياة مهما كان صاحبها بسببه مترنحاً مصبوغة ثيابه بدم لم يشعر إلا وقِواه تَقِلّ رويداً رويداً حتى  يتهاوي جسده على حيد طريق، بعدها بلحظة وجيزة للدنيا الفانية يفارق ، بلا ذنب اقترفه سوى وجوده في مكان غير لائق، لتجزئة سياسية خاطئة  حاصلة بين مدخله ومخرجه فرضها المتصايحون بجنون في أبواق ، تجوب تهديداتها باللاسلكي العقول المنهارة (بغير استئذان) عليها كضربات المطارق .
 في طرابلس بستان ليبيا ، زمن لا زالت منه بقية، تطفو على ذاكرة من عايش مرحلة (ولو قصيرة) مثلي ، خلالها ذات مرة متناولا فنجان قهوة مع الراحل معمر القذافي حينما استقبلني كصحفى مغربي أراد فتح مكتب في طرابلس أواسط الثمانيات من القرن الماضي  لجريدته "الشعب" التي أسسها بمدينة العرائش المغربية في وقت كانت العلاقات جد متوترة بين ليبيا والمملكة المغربية بسبب موقف القذافي الداعم لجماعة البوليساريو المؤسسة بمباركة الراحل الهواري بومدين رئيس الجمهورية الجزائرية آنذاك بهدف مضايقة المغرب في مجالات عدة ، لذا طرابلس ليست غريبة علي إلا حينما أقارن بين أمسها واليوم فأجد بالعقل الفرق شاسع وبالعاطفة أتمنى لسكانها الليبيين الوصول بالصبر لتعويض ما ضاع فيها من أشياء لا تقدر بثمن وعلى رأسها الاستقرار والإحساس بالأمان ، وأن لا يطول ما هم فيه .
...نفس الفضاء الفوّاح كان بشذى الورود ، تخنق الأنفاس فيه الآن رائحة البارود ، المصاحبة ما يهوى على مطار "مْعِتيقَهْ" من قنابل طائرة يؤيد باعثها لتسوية الأرض بما فوقها موجود ، مصر"السيسي" والإمارات عابرتي الحدود ، لفرض سيطرة وضع القيود ، لخدمة نظام يتعدى "صفقة القرن" لما بالشر على العرب دون سواهم يعود ، للعيش مع بدء جديد بلا ملة ولا رفع للرؤوس ولا كلام غير تنفيذ الأوامر و القبول بما مخططات غير مسبوقة عليهم تجود .
... انتقام لا يُقاوَم موجه لقوم محاصرين بكيفية أو أخرى داخل مجمل أراضي المغرب العربي الكبير باستثناء المغرب الأقصى، إضافة للسودان بما حدث حيث وُضِعَ عسكري جديد محل آخر لم ينجح في تشخيص دوره داخل مسرحية انقلاب لم يدم غير 48 ساعة لتسرعه انقاداً لنفسه وصديق عمره عمر البشير، بتدخل المخابرات المصرية بمهية رفيقتها الإماراتية بما تملكه هذه الأخيرة من قدرة على الصرف الحاتمي لتحقيق أمنيتها فتصبح إمبراطورية يمتد نفوذها امتداد نفوذ المملكة المتحدة على أقطار لتحظى بشروق شمس دائم لقرون ، وما يقع في الجزائر على يد عسكري يُقنِعُ (تحقيرا لثورة شعب) مثل الدولتين إضافة للسعودية وفرنسا أنه ماسك كل الخيوط ليسير بدولة المليون ونصف المليون شهيد حيث يرغب وكما يريد ، في موريتانيا اصطدم الزاحفون بحثا عن ثغرة يتسللون منها انطلاقا من ميناء نواذيبوا ، بوعي الموريتانيين وقدراتهم الدفاعية حفاظا على كيانهم حراً ومواقفهم السيادية معالم غير قابلة لأي مساومة مهما بلغ إغراؤها ما دامت الكرامة عندهم حداً من المستحيل تجاوزه ، ومع ذلك اليقظة المستمرة مفروضة إذ المؤامرة محبوكة بعناية لن تترك موريتانيا ذي الموقع الاستراتيجي الهام بدون مضايقات تصيبها كمرحلة أولى . حفظ الله العزيزة موريتانية بما حفظ به الذكر الحكيم وأبعد عنها كل شيطان رجيم. (للمقال صلة)
مصطفى منيغ
Mustapha Mounirh
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني - استراليا

----------------------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire