jeudi 30 mai 2019

لماذا لم تضرب أمريكا إيران ، وما العمل ؟

لماذا لم تضرب أمريكا إيران ، وما العمل ؟
سعد السامؤاني

 ايران فهي بالنهاية تكون قد حققت الكثير من أطماعها وهي تصبر على الاهانة وان تكون شرطي أمريكا بالمنطقة لا سيما وهي تتمد بواسطة قطيعها من خونة الامة الطائفيين الى ان تقوم فعليا بانتاج قنبلة ذرية و بتفجيرها التجريبي. عند ذلك الحد ينتهي زواج المتعة بين ايران وامريكا, لذلك فأمريكا من جهتها تصعد الامور وتأتي بجيوشها وسفنها وتهدد ايران بحرب او ضربات تعيدها للوراء كي لا تسمح لايران بالوصول لغايتها في انتاج قنبلة ذرية .من هذا المنطلق كنت وربما اخرين ممن يعتقدون ان أمريكا ممكن ان تضرب ايران رغم ان أمريكا مرارا وتكرارا تجعلنا نفشل ويحمر وجههنا احيانا حين تمر الازمة من غير ضربة! ..في الطرف الاخر الدول العربية على الدوام كانت عبارة عن كبش فداء مستحلب تارة يتم تقسيمها وتارة يتم احتلالها وتارة تسرق خيراتها لا تملك بسبب سياساتها وسعي حكامها المنصبين من قبل الغرب الساعين للمحافظة على كراسيهم الا ان تفعل كذا وتعمل كذا كما يتم نصحها او الزامها كي لا يزعل العم سام الامريكي والانكليزي!.
اذن هذه هي خلاصة ما يحدث في الشرق الاوسط فلماذا ؟!:
جاء في كتاب عقيدة الصدمة للكاتبة نعومي كلاين  الملخص التالي: في خمسينيات القرن الماضي خطرت فكرة شيطانية لدكتوركندي اسمه دونالد كامرون تتمحور هذه الفكرة والطريقة على تغيير افكار الانسان بشكل كامل وصناعة انسان اخر بافكار جديدة وعقل مختلف ليتحول الى انسان مطيع .
قامت بتمويل هذا الطبيب وكالة المخابرات الامريكية وطبقتها بعد ذلك في ابو غريب وكوانتاناموا ..ملخص تلك الفكرة الشيطانية يقول:
اذا اردت ان تخضع الطرف الاخر لافكارك واوامرك عليك ان تعرضه الى صدمة كبيرة تجعله يخضع لك . فمن اجل صناعة انسان جديد بافكار جديدة وعقل مختلف قال هذه الصدمة ستجعله ينسى ماضيه وحاضره حتى يلقنه ما يريده ان يكون .. لذلك عليه ان يعرضه لصدمة كبيرة تنسيه ذاكرته وعقيدته..
ظهر شيطان اخر اسمه ميلتون ليطبق نظرية الصدمة على الشعوب والسماح للشركات الكبيرة والجيوش لتطبيق هذه النظرية على اهل البلد فتم تطبيق هذه النظرية على تشيلي اقتصاديا ثم على العراق عسكريا.. الملاحظ ان دونالد رامسفلد كان تلميذا لميلتون! الذي قال :
عندما يشعر الشعب انه عاجزعن معرفة مايريده الطرف الاقوى او العدو منه ولا يجد حلا يخرجه من واقعه السيء فانه سيتعرض لهذه الصدمة تجعله يتقبل أي حل اخريعرض عليه ولوكان خاسر ولو كان يرفضه سابقا ينقذه من حالة الحيرة لأي حالة اخرى يعتقدها ستخرجه من حالة الضياع هذه وترسيه الى بر الامان! ..ولدينا مثالا عن العراقيين فلقد سمعناهم يقولون على حكومات الفساد(اسرقوا ميخالف بس اتركوا شيئا لنا )! انظروا مستوى اليأس الى أين وصل!!
لو قارنا تطبيق نظرية الصدمة على علاقة أمريكا مع ايران والخليج العربي  لكشفنا لماذا لم تضرب امريكا ايران وان وعود أمريكا وادعاءاتها بضرب ايران كانت من اجل امتصاص ثروات دول الخليج العربي سواء كان بفقدانهم استثماراتهم او باجبارهم شراء اسلحة لا تستعمل الا بموافقة امريكا او اخذ هبات نظير الحماية الزائفة.وهكذا الامر بدأ من نشراكذوبة انها ستمحي ايران من الوجود الى القول ان امريكا لا تسعى لتغيير النظام الايراني! مما سيجعل ادمغة الحكام والشعب تتعرض الى صدمة لا تعقل ما تسمع و لا تدري ما تفعل.

فتجلس تبحث عن أي حل تعتقد انه يريحها من تشويش الفكر فتعطي تنازلات اخرى وتكون طيعة لامريكا فتمتص خيراتها ..اذن (أمريكا بنهاية المطاف تسعى الى ان تجعل دول الخليج العربي فقيرة) ولن نعجب ان بدأ بنك النقد الدولي بالتدخل بالسياسة المالية لدول الخليج ويطالب بفرض وزيادة الرسوم الحكومية والضرائب وهذا وان بدا انه من أجل تحصيل اموال للحكومات الا انه سيؤدي الى استمرار رأسمالية الضياع والصدمات وانتقالها الى افراد الشعب فيبدأ بالتذمر والخروج عن طاعة الحكومات وتتحول الحكومات الى  اصبع يبصم فقط لأوامر أمريكا.لذلك هي تسمح ببقاء ايران وما تفعل ما دامت لم تتمكن للان من انتاج القنبلة الذرية التي ستهددها ومصالحها في الخليج العربي .
لذلك أرى من العقلنة اذا ما أرادت دول الخليج العربي الخروج من سياسة أمريكا القذرة هذه أن تتوقف عن شراء السلاح وبذلك توقف رأسمالية الكوارث المتتالية التي تحيرهم وتضعهم بمنطقة الضياع..صدقوني اننا لسنا بحاجة للسلاح فأمريكا والدول الاوربية لن تسمح لايران باحتلال مصادر البترول بل هذا من رابع المستحيلات ان تجعل مصالحها بيد دولة مارقة تسعى لاعادة امبراطورية مندثرة والا لما قسموا دولنا بسايكس بيكو . حافظوا على ما تبقى من أموال كي لا تتعرضوا لنكسات نفسية وكوارث ضياع تحولكم الى اصبع يبصم فقط.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire