المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان

  المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان

 جهة سوس - ماسة                                               اكادير في : 30 ماي 2019

بلاغ

المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان يدعو المندوب العام لإدارة السجون الى التحقق من أهلية وكفاءة موظفيه على تأهيل وإعادة إدماج السجناء حذرا من تحول السجون الى جامعات إجرامية.

توجه عدد من الحقوقيين والنقابيين من بينهم ممثل المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان إلى السجن ألفلاحي بتارودانت من أجل استقصاء مزيد من المعلومات حول حالة تعذيب أحد السجناء وإضرابه عن الطعام ، فوجدوا باب السجن موصدا أمام أسئلتهم، وعند مغادرتهم لعين المكان ، تفاجئوا  باستعراض من "صعصع" السجن وهو يخرج عليهم من بابه مرتديا زيا مدنيا معززا بثلاثة حراس بزيهم الرسمي، فلاحقوا ممثل المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان الى الشارع العام، حيث قام "صعصع" السجن بأخذ صوره عنوة دون إذنه ، وعندما ذكّره أن حدود نفوذه تنتهي عند أسوار السجن، استشاط غضبا، و قدَّم للحاضرين نموذجا من سلوكه وردة فعله تجاه من يعارضه، فانهال على ممثل المنتدى سبّاً وقذفا، ثم عاد رفقة الحراس إلى السجن وأقفلوا الباب وراءه.

مباشرة بعد الحادثة، عقد المكتب الجهوي للمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان اجتماعا لمناقشة حيثياتها ودلالاتها وتداعياتها وسبل التدخل من أجل التنبيه إلى خطورتها ، فارتأى عدم الخوض في حادث تعذيب السجين وإضرابه عن الطعام بعدما تراجع المشتكي عن شكايته بدعوى تسوية الأمر. فيما قرر المكتب توجيه شكاية إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت من أجل التحقيق في النازلة وتفعيل رقابته القضائية على السجون. وقد كان الحفظ مآل الشكاية بعد إثبات أفعال "صعصع" السجن بشهادة الشهود في محاضر الضابطة القضائية .

إننا بالمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان نعتبر انحراف موظفي السجن في استعمال سلطتهم خارج أسوار السجن مؤشرا خطيرا لا يبعث على الاطمئنان لما يحدث داخله، كما أن عدم انضباطهم للقانون 98-23 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، يطرح أكثر من سؤال حول مرجعهم في إعادة إدماج المدانين والخارجين عن القانون. و عليه فإننا نعلن ما يلي :

·       أننا لم نتحقق بعد من وضعية "صعصع" السجن إن كان موظفا أو نزيلا بالمؤسسة وأننا نطالب النيابة العامة بتارودانت بفتح تحقيق للكشف عن هويته.

·       تأكيدنا على أن تأهيل السجناء و إعادة إدماجهم عملية تحتاج لأطر تتحلى بالأخلاق الحميدة ولمثل عليا.

·       إدانتنا لكل أشكال التعنيف اللفظي و النفسي التي قد تصدر ضد السجناء باعتبار نتائجها السلبية .

·       اعتبارنا ارتفاع حالات العود للجرائم مؤشر حقيقي على فشل برامج إعادة إدماج السجناء وهو ما يمكن أن يكون سببا في تطور الجريمة وتناميها .

·       دعوتنا المندوب العام لإدارة السجون إلى التحقق من أهلية وكفاءة موظفيه على تأهيل وإعادة إدماج السجناء حذرا من تحول السجون إلى جامعات إجرامية، مع تسليمنا بوجود شرفاء صالحين بالقطاع .

·       تنظيمنا لوقفة احتجاجية أمام السجن ألفلاحي بتارودانت سيتم الإعلان عن شكلها وتوقيتها لاحقا.

عن المكتب الجهوي

الرئيس : هشام الهواري